الطيبون كالنجوم لا تراهم دائماً لكنك تعلم أنهم موجودون في سماء القلوب، عندما تأتي سيرة هذا الأمير الإنسان وكلما همني أمر من أمور وجفاني الشعور بالراحة والسرور استدعيت تلك الابتسامة التي تقف وراءها طيبة بلا حدود احتوت ينابيع الأحاسيس والمشاعر الإنسانية كلها فجعلت منه أميراً وعنواناً للخير وصاحب عطاء متدفق ومحبة في القلوب ومسرة في العيون، فما أن تنظر إلى وجهه حتى تعاودك الابتسامة والراحة وتغمرك الفرحة والسعادة، لِمَ لا وهو الأمير النبيل الذي تسبق ابتسامته كلماته، سليل المجد والحكمة في حركاته وسكناته، إنه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير. فحياته حافلة بالعطاء وحضوره اللافت والمميز يحتاج إلى صفحات وصفحات، فقد اشتهر عنه ابتسامته الدائمة وقلبه الكبير المحب للإنسانية خصلة خيرة حباه الله بها وأعانه على العمل لها وتعامل على أساسها، تنبع من نفس صافية يحب الخير للناس ويحب أن يستقبل الناس بالبشاشة والترحاب وأن يزرع الابتسامة على الوجوه، كما يحب أن يسهم بالجهد والمال والفكر والجاه في مساعدة المحتاجين والأخذ بيد الضعفاء، لا يتوانى عن مد يد الخير ذات الخصائص الملهمة التي لا يختلف عليها اثنان حيث ضمير الإنسانية في مملكة الشعب والمحبين بنظرة الحب والفخر والامتنان لكل ما يقدمه من خير وعطف الرجل الذي يمسح كل دمعة ويعطي كل محروم بسمة وكل يائس أملاً وأعماله الخيرة فاضت على الجميع وبحور عطائه تستعصي على الحصر فهو دائماً في ريادة العمل الداعم للإنسان ونمائه وإعداده، وشعاره أن العمل الإنساني يمكن أن يكون خدمة للمستقبل. وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز يوسع دائرة عطائه فإنه يشمل العديد من الأنشطة الاجتماعية والرياضية الوطنية والثقافية حيث يسعى إلى طموحاتها وتحفيز مهاراتها وتوسيع آفاقها ببعض أهم وقفاته المعتبرة في تواصله المميز مع المجتمع الثقافي في بعديه المادي والبشري، شاحذاً تطلعاتهم نحو تحقيق المزيد في سجلات الوطن الرائعة وتلبية الكثير من استحقاقاته علينا كأرض زاخرة بكل خير ما فتئت تعطي وتعطي في تناغم متصل بين الوفاء والعطاء، ولطالما كان البذل في منظور سموه الكريم تعبيراً لنقاء السريرة وبياض النوايا فإنه ظل يوليه أكبر عنايته محرراً معانيه النبيلة من كل غرض دعائي يحاصر منطلقاته ويسلبه مضمونه الإنساني، لذا رهن سموه مكارمه وبذله الوافي وتحديداً في بعده الإحسائي إلى سرية يسعد بها المبذول إليه بعيداً عن ترشيحه لأي أضواء أو أصداء يبعدانه عن بعض أجمل معانيه.