دعا رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني المختطف د.عزيز دويك، من سجنه في عزل كفار يونا إلى فك إضراب الموظفين، واستئناف العملية التعليمية بشكل متزامن مع المساعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. جاء ذلك في جملة من الملاحظات نقلتها محامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين الأستاذة شيرين عيساوي، بعد زيارتها لرئيس المجلس التشريعي المختطف في مكان احتجازه بعزل كفار يونا. وشدد الدويك في توصياته على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية لفك الحصار والخروج من الأزمة التي تسبب بها، وتطبيق بنود اتفاقية الوثاق الوطني نصاً وروحاً. وقال الدويك إن دعوته للإسراع في تشكيل حكومة الوحدة تأتي من منطلق الحرص على مصلحة الشعب الفلسطيني وتجميع الصف بدلاً من الفرقة والتشتت, ومن ثم فتح الأبواب لإدخال الأموال واستكمال المسيرة الاقتصادية والاجتماعية. وعبر رئيس المجلس التشريعي عن بالغ قلقه بسب تعطيل المسيرة التعليمية مؤكداً على ضرورة استئنافها وعودة الموظفين إلى مؤسساتهم، بالتزامن مع سعي الحكومة والرئاسة معاً من أجل فك الحصار والبحث عن مصادر التمويل العربية والدولية. وشدد الدويك على ضرورة فك الإضراب للحفاظ على المسيرة التعليمية وديمومة سير المؤسسات في أداء مهماتها، مستنكراً قيام بعض الجهات بمهاجمة المؤسسات وعلى رأسها المجلس التشريعي الذي هو بيت الشرعية الفلسطينية وهو ملك لكل الشعب وليس لجهة سياسية معينة، على حد قوله. من ناحية أخرى أكد الدويك على ضرورة وضع قضية الأسرى على سلم الأولويات، كما شدد على أهمية الوحدة ورص الصفوف في مواجهة مخاطر ومساعي الاحتلال لبث الفرقة والتشتت. وفيما يتعلق بظروف احتجازه أكدت محامية وزارة شؤون الأسرى أن الدويك ما زال يقبع في زنزانة صغيرة، في حين سمحت سلطات السجن مؤخراً بوصول بث قناتي الجزيرة والفضائية اللبنانية له، إلا أنه يقضي معظم وقته في العبادة والقراءة.