نفى غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية أمس الخميس أن يكون خطاب رئيس الوزراء الفلسطينى إسماعيل هنية والمقرر خلال الأيام القليلة المقبلة خطاب وداع.. وقال حمد في تصريح له أمس: إن خطاب هنية ليس غداً وإنما قد يكون خلال الأيام القليلة المقبلة.. موضحاً أن الخطاب سيتضمن روية وقراءة للواقع والتحديات والإنجازات التي شهدتها الساحة الفلسطينية خلال الأشهر الستة الماضية من عمر الحكومة الفلسطينة ومحاولة لتوحيد الصفوف وتنفيس الاحتقان في الساحة وإيجاد مقاربة سياسية مع كافة القوى الفلسطينية في ضوء ما صدر من (مغالطات) على الحكومة. وأشار حمد إلى أن خطاب رئيس الوزراء الفلسطيني سوف يتطرق إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية باعتبارها مخرجاً للأزمة الحالية وكذلك الاتفاق على برنامج موحد وإنهاء القضايا الخلافية. ورأى حمد بأن تشكيل حكومة الوحدة يتوقف على مدى تحمل جميع الأطراف مسوولياتها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية وأن تكون الحكومة بعيدة عن المنافسات الحزبية وتغلب عليها المصلحة العامة للخروج من الأزمة، واتهم حمد جهات لم يسمها بالعمل على توتير الموقف على الساحة الفلسطينية مستغلة الإضراب الحالي باعتبار الإضراب في كل أنحاء العالم يكون يوماً أو يومين وبعدها تعود الموسسات إلى عملها كالمعتاد، أما أن يكون بالشكل الحالي فهو مرفوض. ومن جانب آخر قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تصريحات نشرت أمس الخميس إنه لم تجر أي مفاوضات جدية حول مبادلة جندي إسرائيلي بأسرى فلسطينيين. وقامت إسرائيل بعدوان واسع النطاق في قطاع غزة لإطلاق سراح الجندي جلعاد شليط الذي أسره نشطاء فلسطينيون منهم أعضاء في حماس يوم 25 يونيو - حزيران في عملية عبر الحدود بين غزة وإسرائيل. وقتل 209 فلسطينيين على الأقل نحو نصفهم من المدنيين خلال هذه الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ 28 يونيو - حزيران وحتى الآن. وأكد مشعل مجدداً في تصريحات لجريدة الأخبار اللبنانية أن الجندي الإسرائيلي لن يفرج عنه إلا في إطار اتفاق لتبادل الأسرى. وقال في المقابلة: ليس هناك طريق سوى المفاوضات.. وهو الأمر الذي لم ينطلق لأن إسرائيل لا تريد الاعتراف بفشل محاولتها إطلاق الجندي من دون ثمن. وأضاف القيادي المقيم في العاصمة السورية دمشق نحن نستقبل العديد من الوفود الدولية التي تأتي لتبحث في الأمر ولكن أياً منها لا يحمل تفويضاً كاملاً وجدياً، ولم توضح جريدة الأخبار وقت إجراء المقابلة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء إنه تم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين لتسليم شليط إلى مصر وبعد ذلك سيعلن عن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم ليس لديهم علم بهذا الاتفاق. وقال شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الثلاثاء إن رئيس الوزراء إيهود ألمرت سيعقد أول قمة سلام مع عباس في حالة الإفراج عن شليط. وبشأن المحادثات أيضاً فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفيني دعت في وقت متأخر من يوم الأربعاء إلى إجراء محادثات مباشرة بين إسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس. ورفضت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت التي تولت السلطة في آذار - مايو الماضي الالتقاء بعباس مرجئة مراراً خططاً حول إجراء محادثات بين الجانبين. وبالعودة إلى مسألة الأسرى فقد نفى محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفسطيني النائب عن حركة التحرير الوطنى الفلسطيني (فتح) الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن علاقته بصفقة لتبادل الأسرى يقال إنها يجري الإعداد لها بوساطة مصرية بهدف الإفراج عن الجندى الإسرائيلي جلعاد شاليط. وعلى الصعيد الميداني أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أمس بأن قوة إسرائيلية تعرضت لهجوم بالأسلحة النارية قرب قرية (الخضر) قضاء بيت لحم في الضفة الغربية. كما ألقيت زجاجتان حارقتان على سيارة للمستوطنين قرب قرية (ديراستيا) بنابلس شمال الضفة ولم تشر إلى وقوع إصابات، وأضافت تلك المصادر إن القوات الإسرائيلية قامت بأعمال تمشيط واسعة في جنوب قطاع غزة بعد إطلاق صاروخ مضاد للدروع في بلدة (خزاعة) شرقي خان يونس على تلك القوات.