مؤتمر الموهبة والآمال المعلقة عليه وخصوصاً أنه يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله عمره، فهو الداعم الأول والرئيس لقيام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، لكي تكون البيئة الخصبة لدعم وتشجيع المخترعين والمخترعات في مختلف المجالات ولكن نطمح في المزيد من الدعم والتشجيع والبحث الجاد عن بذور الموهبة في نفوس الأطفال منذ الصغر، وترسيخ دعم المواهب منذ الطفولة وحتى الشباب، فالمطلوب من المؤسسة مدّ جسور التعاون مع مختلف القطاعات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني مع التركيز المكثّف على النواحي الإعلامية وتوصيل رسالة المؤسسة للمجتمع مع توفير هاتف مجاني ومركز معلومات آلي يتولى التعريف بخدمات المؤسسة وأبرز من دعمتهم في مسيرة الإبداع والاختراع بالإضافة إلى عمل مطبوعات ومنشورات دورية تساهم في تشجيع الموهوبين في الانضمام للمؤسسة والاستفادة من إمكانيتها، بالإضافة إلى الاهتمام بمجلة الموهبة من خلال السعي في انتشارها عبر خطة إعلامية وإعلانية تعرف المجتمع بها بالإضافة لتزويد مكتبات المدارس والكليات والجامعات بنسخ مجانية حتى تكون سبيلاً للانتشار مع عمل رسوم اشتراك خاصة للطلبة والطالبات فكلنا يأمل أن يكون المؤتمر نواة حقيقية لدعم المواهب السعودية، وألا يسترعي انتباهنا الحدث وبعد انتهائه ينتهي كل شيء، فالحدث الإعلامي مهم، ولكن الأهم من ذلك تحقيق الأهداف الأساسية التي من أجله أقيمت المؤسسة وعمل المؤتمر، فكم من الأفكار التي لا تجد من يأخذ بيدها لطريق التميز والإبداع، فالعائق المادي والتعقيد في بعض الأنظمة يعيق كل عقلية مبدعة، وكم نتمنى لو حصلنا على إحصائية بأعداد المبدعين لدينا، وهل وجدوا دعماً وتشجيعاً حقيقياً وخصوصاً أن المؤتمر المحك الحقيقي لذلك فهل نجد صدى حقيقياً تلامس آمال وطموح كل مبدع ومبدعة تبحث عن طريق الإبداع؟! نحن ننتظر أكبر من المؤتمر ومن التغطية الصحفية وأرجو ألا يطول الانتظار مع تفاؤلنا برعاية الملك عبدالله واهتمام القائمين على المؤسسة.