* جدة - ناصر السهلي - روضة الجيزاني تنطلق اليوم السبت فعاليات برنامج (الورش التدريبية) ضمن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة الذي يرعاه مساء غد الأحد بفندق الهيلتون بمحافظة جدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.. وأوضح رئيس لجنة الفعاليات عبدالرحمن بن عبد العزيز الفهيد أن هذه الورش تستهدف مشرفي ومشرفات ومعلمي ومعلمات رعاية الموهوبين بمشاركة ستة مدربين عالميين في فنادق المرديان، والإنتركونتننتال، وفندق كراون بلازا وتضمنت موضوعات الورش دمج مهارات التفكير في المنهج، واستراتيجية تريز لتنمية التفكير الابتكاري، ومقياس (ASQ) للتعرف على المعاقين والموهوبين، ودمج مهارات التفكير في الرياضيات، وأساليب التعرف على الموهوبين ما قبل المدرسة، والحاجات النفسية والاجتماعية للموهوبين، كما تبدأ ثمانية مراكز تجارية بمحافظة جدة في استضافة برنامج (هذا اختراعي) ضمن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر، حيث تحتضن هذه المراكز اختراعات ثمانية سعوديين حائزين على براءات اختراع وجوائز عالمية. وأوضح الفهيد أن هذه المراكز هي مركز الصيرفي ميجا مول ويعرض فيه مخترع الدكتور عبدالله بن خالد الرشيد، ومركز جمجوم التجاري ويعرض فيه مخترع حامد بن موسى الصالح ومركز التحلية التجاري ويعرض فيه مخترع زهير بن سيف يماني ومكتبة جرير ويعرض فيه مخترع مهند بن نايف بختاور ومركز أويسس مول ويعرض فيه مخترع حسين بن محمد بازرعة ومركز سلطان ويعرض فيه مخترع صالح بن يوسف الغضية، بالإضافة إلى مركز جرير ويعرض فيه مخترع فضل بن محمد الفضل ومجمع حراء الدولي ويعرض فيه مخترع مشعل بن خالد الرشيد.. وأضاف أن هذا البرنامج يهدف إلى إتاحة الفرصة للمتسوقين خصوصاً الأطفال الالتقاء بأحد المخترعين السعوديين لتقديم نبذة عن حياته ونشأته في مرحلة الطفولة ويستعرض معهم اختراعه وتطوره منذ أن كان فكرة وحتى أصبح شيئاً ملموساً بالإضافة إلى تعريفهم على بعض خطوات التفكير الابتكاري بشكل علمي وملموس لتنمية الاتجاهات الإيجابية لديهم. وكان أول برنامج إثرائي يدرب الطلاب على مهارات متنوعة من القيادة قد بدأ أمس الجمعة في فندق الدار البيضاء بمشاركة أكثر من 30 طالباً موهوباً ممن تجاوز عدد مشاركاتهم 1000 ساعة في البرامج الإثرائية من جميع دول الخليج العربي، ويتيح البرنامج للطلاب فرصة الالتقاء بعدد من صانعي القرارات العلمية والسياسية والإعلامية والاقتصادية بالإضافة إلى تدريبهم على مجموعة من المهارات الأساسية للقائد الناجح ينفذها مجموعة من المخترعين السعوديين الحائزين على جوائز عالمية، ويستمر البرنامج حتى يوم الأربعاء القادم. من جهة ثانية أنهت أكثر من 30 داراً للنشر من المملكة ومصر ولبنان وسورية والأردن استعداداتها للمشاركة في معرض الكتاب الذي يقام بالتزامن مع المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويقام في الفترة من 2-6 شعبان القادم بمحافظة جدة. أوضح ذلك نائب رئيس لجنة معرض الكتاب الأستاذ راشد بن محمد الشعلان، مشيراً إلى أن دور النشر والمكتبات المشاركة سوف تقدم أكثر من 20% خصماً على معروضاتها من الكتب والإصدارات، وأكد الشعلان حرص اللجنة على أن يكون هذا المعرض متخصصاً في كتب وإصدارات الموهبة والتربية الخاصة لإشباع حاجات ورغبات الزوار من كل الفئات، وأن هناك فعاليات سوف تصاحب المعرض كتوقيع المؤلف على الكتاب ومسابقة أجمل تعليق ومسابقة في التأليف والإبداع والقوافي الشاردة والإلقاء والمرسم الفني والقارئ الماهر والقارئ السريع ومسابقة شغل مخك، وألمح الشعلان إلى أن المعرض يهدف إلى توفير أكبر قدر ممكن من كتب الموهبة للمتخصصين والباحثين وإشباع حاجات الموهوبين نفسياً وتربوياً وعلمياً واجتماعياً، بالإضافة إلى استثمار الموهوبين في الوطن وتطوير إبداعاتهم من خلال هذا المعرض. من جهته أكد مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن محمد الدبيان أن المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة يعد تظاهرة علمية ثقافية عالمية لنشر الوعي بمجال رعاية الموهوبين في المملكة والوطن العربي، ويتحقق من خلاله دعم وتشجيع الباحثين والأكاديميين والعاملين في هذا المجال لبذل مزيد من الجهد والعطاء المتجدد لتطوير أساليبهم وممارساتهم لتتوافق مع أحدث المستجدات على الساحة في مجال رعاية الموهبة. وقال في تصريح له بمناسبة رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فعاليات المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة خلال المدة من 2 ? 6 شعبان القادم بمحافظة جدة: إن هذا المؤتمر سوف يسهم - بلا شك - في نشر ثقافة الإبداع والابتكار والاختراع وتحقيق الوعي المتمكن لمفاهيم الموهبة والإبداع ونظرياتها الحديثة وتطوير أساليب الكشف عن الموهبة والتعرف على الموهوبين وخصائصهم وسمات نبوغهم والمؤتمر فرصة سانحة لتحديث برامج الرعاية والموهبة وتنمية تفكير الناقد والإبداعي مثلما هو فرصة ذهبية للتواصل مع الآخرين والوقوف على أحداث ما توصل إليه الآخرون، مشيداً في الوقت ذاته بما يشمله هذا المؤتمر من حضور مميز وفعاليات كثيرة ومناشط متنوعة يأتي من بينها الجلسات العلمية وأوراق العمل والمحاضرات وحلقات النقاش وورش العمل وغيرها. ونوه د. الدبيان بدور المؤتمر في نشر الوعي في وسط المجتمع السعودي بأهمية اكتشاف ورعاية الموهبة وتنمية التفكير لدى النشء لتصبح وظيفة كل فرد من أفراد المجتمع ورسالة يحمل لواءها الأب والأم والمدير والموظف والمعلم والطالب والشركات الخاصة والمؤسسات الأكاديمية وجميع أجهزة الدولة حتى تصبح رعاية الموهبة في بلادنا صناعة واحترافاً وتخصصاً. وشدد على أن لجميع المؤسسات التعليمية والتدريبية بمختلف المراحل دوراً مهماً، وشدد على أن لجميع المؤسسات التعليمية والتدريبية بمختلف المراحل دوراً مهماً وكبيراً في الكشف عن الموهوبين ورعايتهم وتوجيههم ودفعهم وتشجيعهم لتحقيق ذواتهم كونها المصدر الأساس للتعليم والتدريب والتوجيه السليم مؤكداً على أهمية تصميم المناهج وتدريب المعلمين والمدربين، وتوفير المعامل والمختبرات وتخصيص الموازنات الكافية وتهيئة كل الفرص والإمكانات المناسبة لكشف ورعاية وتشجيع الموهبة والإبداع وتعليم استراتيجيات تنمية القدرات الإبداعية والمنهجية العلمية في التفكير وتطوير مهارات الطلاب، مشيراً إلى أنه لا سبيل لنا لمزاحمة الأمم الأخرى بالمناكب إلا من خلال الاعتماد على الله أولاً ثم الأخذ بأسباب القوة التي يأتي في مقدمتها تسلحنا بعقيدتنا ثم النهل من كل العلوم والمعارف الحديثة ودعم الأبحاث وامتطاء ناصية التقنية ودعم الموهبة وتشجيع الابتكار والاختراع. ودعا د. الدبيان المجتمع إلى تفاعل أكثر مع مواهب الطلاب ودعم تفوقهم في جميع المجالات وإتاحة كل الفرص الممكنة لهم للانطلاق نحو أفق أرحب وأوسع، وحث على ضرورة دعم الموهبة بالمعرفة والمهارة من خلال المطالعات الواعية والتحصيل العلمي المتمكن والدورات المتخصصة والإفادة من أرباب الخبرات والتجارب الناجحة وأن يمتهن الطفل مهنة يعشقها وتتوافق مع ميوله ورغباته وقدراته؛ لأن ذلك يمثل الخطوة الأولى والانطلاقة الصحيحة نحو الهدف وذلك أدعى للتفوق والإبداع والتميز. وأشار د. الدبيان إلى أن من أهم وسائل تشجيع براعم الموهوبين هو الاحتفاء بالطفل المبدع وبإنجازاته من خلال عرض منتجاته في مكان بارز أو بتخصيص قاعة أو مكتبة خاصة بإنتاجه أو إقامة معرض لإبداعاته التي سطرها، بحيث يدعى لزيارته أقرباؤه وأصدقاؤه في منزل الطفل أو في منزل الأسرة الكبيرة أو في قاعة المدرسة ويحسن بولي الأمر التواصل المستمر مع مدرسة الطفل الموهوب إدارة ومعلمين لتنبيههم إلى مواهب الطفل وليتم التعاون والتنسيق والتكامل بين البيت والمدرسة في استمرار رعاية الموهبة وتطويرها. وفي ختام تصريحه عبر الدكتور عبد العزيز الدبيان عن خالص الشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على ما يحظى به النشء بصفة عامة في هذا الوطن العزيز والموهوبون منهم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بصفة خاصة من دعم ومؤازرة وتشجيع متواصل، وما رعايته - حفظه الله - لهذا المؤتمر إلا صورة تجسد حقيقة ذلك الدعم الكريم. وقال مدير مركز الإشراف التربوي بالسويدي د. عبدالله بن ناجي آل مبارك تعد مؤسسات المجتمع من أهم المؤسسات التي تعمل على تنمية الإبداع ورعايته لدى أبنائنا الطلاب وذلك من خلال مؤسساتها المدنية، ولقد أدركت المملكة العربية السعودية أهمية الاهتمام بالمبدعين والأخذ بأيديهم وانهم هم لبنات المستقبل؛ لذا فقد أسست مركزاً يهتم بالموهوبين ويعمل على تطوير موهبتهم من خلال البرامج المعدة لذلك، وهذا المركز هو بداية اللبنة الأولى في الاستفادة من الموهوبين واستثمار مواهبهم لصنع حضارة للوطن. ولقد عرف علماء التربية الإبداع بأنه يتصف بالجدة والأصالة والقيمة من قبل الفرد أو الجماعة، وتطلق كلمة إبداع على كل إنتاج فني أو أدبي أو ابتكاري له قيمة للمجتمع. وأضاف إن من أهم مؤسسات المجتمع التي يقع عليها مسؤولية الاهتمام بالمبدع ورعايته وتوفير فرص الإبداع له مؤسسة الأسرة والمدرسة، وللأسرة دور كبير في تنمية الإبداع لدى أبنائنا الطلاب، إذ تعد المحضن الأول للطالب والخلية الأولى التي ينمو جسمياً وعقلياً واجتماعياً ويظهر الإبداع عند الطفل عندما تعمل الأسرة على توفير البيئة المناسبة للنمو من خلال توافر الأمن وحرية الرأي وتقدير الذات واحترام الطرف الآخر النفسي بعيداً عن التسلط والكبت، ومساعدة الابن على حب الاستطلاع والإجابة عن تساؤلاته ومشاركته على الحوار، واختيار الألعاب المناسبة لعمره العقلي، ومشاركته في أحلامه وآرائه وأحلامه وخيالاته، كما تؤكد لندا سيلفومان أن الإبداع يبدأ من احترام المبدعين وتقدير تميزهم واحترام أفكارهم وآرائهم وأحلامهم وخيالاتهم.