أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن (عوفر ديكل) ممثل رئيس الحكومة الإسرائيلية في قضية إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية سيقوم بزيارة وصفت بأنها سرية في الأيام القريبة إلى ألمانيا، وأن هذه الزيارة ذات علاقة بسفر رئيس الاستخبارات السرية الألماني إلى بيروت. ونقلت يديعوت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها: إن إسرائيل ستوافق على إجراء مفاوضات بشأن تبادل أسرى فقط في حال تسليم الجنديين الأسيرين للحكومة اللبنانية.. في غضون ذلك أكدت مصادر فلسطينية مطلعة في قطاع غزة صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود مبادرة مصرية لحل الأزمة الناجمة عن أسر الجندي الإسرائيلي (جلعاد شاليط) تتألف من مرحلتين يتم في المرحلة الأولى تسليم الجندي شاليط لمصر لتحتفظ به حتى تنفذ إسرائيل المرحلة الثانية والخاصة بإطلاق سراح ما يقارب ألف أسير فلسطيني بينهم المئات من النساء والأطفال. وأكدت المصادر الفلسطينية المطلعة أيضاً: أن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار مصر في الأيام القليلة الماضية لبحث المبادرة المصرية لإنهاء الأزمة التي بدأت في الخامس والعشرين من يونيو - حزيران الماضي وأن هذه الزيارة جاءت في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني. واطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أمس الجمعة الوفد الأمني المصري الموجود في الأراضي الفلسطينية (اللواء رأفت شحاته واللواء محمد إبراهيم) على المناقشات الجارية حالياً بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها والتعامل مع المجتمع الدولي. وخلال لقائه بالقس الأمريكي (جيسي جاكسون) والوفد المرافق له، والقنصل البريطاني العام (جون جنكنز) كل على حده أكد د.عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي أن الرئيس محمود عباس يبذل قصارى جهده لإنهاء قصية الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة والأسرى الفلسطينيين، خاصة هؤلاء الذين أمضوا أكثر من عشرين عاماً في السجون الإسرائيلية والنساء والأطفال والمرضى، والنواب والوزراء السياسيين. وكانت قد كشفت صحيفة معاريف العبرية على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت صباح يوم أمس الجمعة أن وفداً أمنياً إسرائيلياً بحث في القاهرة مع مسؤولين أمنيين مصريين كبار مسألة الإفراج عن الجندي الأسير الإفراج عن 100 أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي (جلعاد شاليط) الأسير لدى الفصائل الفلسطينية في غزة. وتشير هنا (الجزيرة) إلى أن تسريب هذا النبأ يأتي بعد أيام على نقل صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مصدر كبير في قطاع غزة قوله: إن وساطة مصرية كادت أن توصل حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق حول صفقة تبادل أسرى بين الطرفين لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط) مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من ضمنهم نساء وأطفال ووقف العمليات العسكرية والقصف الجوي الإسرائيلي على قطاع غزة، استعداداً لاتفاق على وقف إطلاق نار متبادل، ولكن الصحيفة العبرية قالت: إن عملية اختطاف الصحفيين الأجنبيين، اللذين أُفرج عنهما مؤخراً في غزة فجرت مفاوضات بين حماس وإسرائيل كادت أن تصل إلى الاتفاق حول صفقة تبادل أسرى بين الطرفين.