ولعل الحادث الذي وقع فيها في الأسبوع الماضي 29-7-1427ه، وذهب ضحيته - بالإضافة إلى المصابين- شابان في عمر الزهور، وشعيتهم مدينة القصب وأهلها في يوم مشهود والدموع في المحاجر والعبرات مخنوقة والحزن يعم الجميع، أقول لعله يحرك الساكن لدينا لنسهم في إيقاف أمثال هذا الحادث أو نخفف منها على الأقل ونحن - ولله الحمد - مؤمنون بالقضاء والقدر ولكن الأخذ بالأسباب واجب والحذر مطلب ملح ومهم، وذلك بالبدء بحل جذري لهذا التقاطع الخطر، وقد يكون التخطيط للشارع لا يسمح - في الوقت الحاضر على الأقل - بوضع دوار يسهم في تخفيف سرعة العابرين والحد من حوادث الطريق (وعلى المعنيين دراسة ذلك والتفكير فيه ولو مستقبلا)، لكن الحلول الأخرى ممكنة وقريبة، وأولها وأسهلها وضع مطبات صناعية وإشارات تحذيرية بصورة عاجلة على غرار التقاطعات الأخرى في المدن والقرى الأقل أهمية وحركة من هذا الطريق، ثم التفكير ودراسة الحلول الأخرى فيما بعد. إنني باسم وباسم من عانى من هذا التقاطع - وهم كثر - وباسم من يهمه أمره، أرجو ممن يعنيه أمر هذا التقاطع في مركز القصب أو محافظة شقراء أو غيرهم، وضع حد لهذه المعاناة، بما فيها وضع المطبات الصناعية والإشارات التحذيرية، ومراقبة التقاطع، ومجازاة المخالفين لأنظمة المرور وأصول السلامة في القيادة، والحد من السرعة وغيرها، ونأمل أن نشاهد حلا ملموسا عاجلا يشعرنا ويشعر آلاف العابرين والمسافرين الذين يمرون مع هذا الطريق بالاطمئنان، والله نسأل للجميع السلامة والعافية. والله من وراء القصد. د. إبراهيم بن مقحم المقحم مركز المشاش