ها قد رحل عنّا الأديب الرائع.. الأديب المبدع.. الأديب العربي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل.. (نجيب محفوظ) رحل عنّا مخلفاً وراءه كماً هائلاً من الروايات ومن الكتب والمقالات وها نحن هنا نعرض القليل من حياته.. حياته التي لا تفي لنشرها وسردها الكتب، ولكننا هنا نحاول أن نستعرض بعض لمحات حياته.. سائلين المولى - جل وعلا - أن يشمله بواسع رحمته. نجيب محفوظ.. نجيب محفوظ هو نجيب محفوظ بن عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد باشا. فاسمه المفرد مركب من اسمين تقديراً - من والده - للطبيب العالمي الراحل نجيب محفوظ الذي أشرف على ولادته. روائي مصري حائز على جائزة نوبل في الآداب عام 1988م. ولد في 11 ديسمبر 1911م في القاهرة، وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة وتدرج بالوظائف الحكومية حتى عمل مديرا عاما للرقابة على المصنفات الفنية عام 1959م. نشأته الثقافية أتم دراسته الابتدائية والثانوية وعمره 18 سنة وهذا مؤشر على نجابته، إذ كان الحصول على شهادة الدراسة الثانوية في هذه السن وفي ذلك الوقت يعتبر علامة بارزة على ذكائه. وقد التحق بالجامعة سنة 1930م ثم حصل على الليسانس في الفلسفة. يعد نجيب محفوظ من الأدباء العباقرة في مجال الرواية وقد وهب حياته كلها لهذا العمل، كما أنه يتميز بالقدرة الكبيرة على التفاعل مع القضايا المحيطة به، وإعادة إنتاجها على شكل أدب يربط الناس بما يحصل في المراحل العامة التي عاشتها مصر. يتميز أسلوب محفوظ بالبساطة، والقرب من الناس كلهم، لذلك أصبح بحق الروائي العربي الأكثر شعبية. توفي الروائي المصري نجيب محفوظ الحائز جائزة نوبل للآداب لعام 1988 فجر الأربعاء 30-8-2006 عن عمر يناهز 94 وحاز محفوظ على جائزة نوبل في الآداب عام 1988. وله من الأعمال الأدبية قرابة خمسين عملا منها: همس الجنون (1938) عبث الأقدار (1939) , رادوبيس (1943) خان الخليلي (1945) القاهرة الجديدة (1945) زقاق المدق (1947) بداية ونهاية (1950) ثلاثية القاهرة : بين القصرين (1956)، قصر الشوق (1957)، السكرية (1957) أولاد حارتنا (1959) اللص والكلاب (1961م) السمان والخريف (1962) الطريق (1964) الشحاذ (1965) ثرثرة على النيل (1966) ميرامار (1967) المرايا (1972). تعرض محفوظ للهجوم والمنع من قبل بعض الإسلاميين المتطرفين الذين رأوا في كتاباته مساسا بالشخصيات الدينية، خصوصا بسبب روايته أولاد حارتنا التي منعت من الطبع في مصر، حيث يستخدم محفوظ الرموز الشعبية ليقدم شخصيات الأنبياء. وتعرض إلى محاولة اغتيال فاشلة عام 1994. أعماله بدأ نجيب محفوظ بكتابة الرواية التاريخية ثم الرواية الاجتماعية. وتزيد مؤلفاته على 50 مؤلفاً. ترجمت معظم أعماله إلى جميع اللغات العالمية وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الرواية عام 1959م. وفاته توفي في الثامنة وخمس دقائق من صباح اليوم الأربعاء 30 أغسطس 2006 م في القاهرة الروائي المصري نجيب محفوظ، العربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل للآداب. وكان محفوظ (95 عاما) أدخل مستشفى الشرطة بحي العجوزة وسط القاهرة يوم 10 أغسطس - آب الجاري لإصابته بمشاكل في الرئة والكليتين. وذكر مصدر طبي أن محفوظ توفي في وحدة العناية المركزة جراء قرحة نازفة بعدما أصيب بهبوط مفاجئ في ضغط الدم وفشل كلوي. وكان الروائي الشهير قد أدخل في يوليو - تموز الماضي المستشفى ذاته إثر سقوطه في الشارع وإصابته بجرح غائر في الرأس تطلب جراحة فورية. ويعد محفوظ أشهر روائي عربي حيث امتدت رحلته مع الكتابة أكثر من سبعين عاما كتب خلالها أكثر من خمسين رواية ومجموعة قصصية، فضلا عن كتب ضمت مقالاته. مقتطفات * ترجمت روايته (زقاق المدق) إلى الفرنسية عام 1970 ، ونقل عدد من أعماله البارزة إلى لغات متعددة، ولا سيما الفرنسية والإنكليزية، بعد حصوله على جائزة نوبل للآداب عام 1988م. * أمضى طفولته في حي الجمالية حيث ولد، ثم انتقل إلى العباسية والحسين والغورية، وهي أحياء القاهرة القديمة التي أثارت اهتمامه في أعماله الأدبية وفي حيايه الخاصة. * عمل في عدد من الوظائف الرسمية، ونشر رواياته الأولى عن التاريخ الفرعوني. ولكن موهبته ستتجلى في ثلاثيته الشهيرة ( بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية) التي انتهى من كتابتها عام 1952 ولم يتسن له نشرها قبل العام 1956 نظرا لضخامة حجمها. * بين عامي 1952 و 1959 كتب عددا من السيناريوهات للسينما. ولم تكن هذه السيناريوهات تتصل بأعماله الروائية التي سيتحول عدد منها إلى الشاشة في فترة متأخرة. ومن هذه الأعمال (بداية ونهاية) و(الثلاثية) و(ثرثرة فوق النيل) و(اللص والكلاب) و (الطريق).