تحتفل جوجل اليوم بعيد ميلاد الأديب الراحل نجيب محفوظ، الأديب العربى الوحيد الحاصل على جائزة نوبل للأدب عام 1988، والذي كتب ما يقارب الخمسين مؤلفاً من الروايات والمجموعات القصصية، وترجمت معظم أعماله إلى نحو 33 لغة. ولد نجيب محفوظ في 11 ديسمبر عام 1911 بحي الجمالية حيث أمضى طفولته، ثم تنقل مع الأسرة بين العباسية والحسين والغورية، وهي أحياء القاهرة القديمة التي أثارت اهتمامه في أعماله الأدبية وفي حياته الخاصة. حصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة عام 1934، وبدأ كتابة القصة القصيرة عام 1936، وانصرف إلى العمل الأدبي بصورة شبه دائمة بعد التحاقه في الوظيفة العامة، ونشر رواياته الأولى عن التاريخ الفرعوني، ولكن موهبته تجلت في ثلاثيته الشهيرة (بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية) التي انتهى من كتابتها عام 1956 ولم يتسن له نشرها قبل العام 1956 نظرا لضخامة حجمها. نقل نجيب محفوظ في أعماله حياة الطبقة المتوسطة في أحياء القاهرة، فعبر عن همومها وأحلامها، وعكس قلقها وتوجساتها حيال القضايا المصيرية. كما صور حياة الأسرة المصرية في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع. ولكن هذه الأعمال التي اتسمت بالواقعية الحية لم تلبث أن إتخذت طابعاً رمزياً كما في رواياته "أولاد حارتنا" و"الحرافيش" و"رحلة ابن فطومة". بين عامي 1952 و 1959 كتب عددا من السيناريوهات للسينما، كما تحول العديد من أعماله الروائية إلى أفلام في فترة متأخرة، ومن هذه الأعمال "بداية ونهاية" و" الثلاثية" و"ثرثرة فوق النيل" و"اللص والكلاب" و"الطريق ". حصل نجيب محفوظ على العديد من الجوائز وتوجت جهوده بفوزه بجائزة نوبل.