أزال حزب الله جميع مواقعه من منطقة العرقوب المواجهة لمنطقة مزارع شبعا المتنازع عليها في جنوبلبنان، وسحب أسلحته إلى خارج المنطقة التي شملها انتشار الجيش اللبناني، وسيشملها انتشار قوة الأممالمتحدة المعززة؛ وذلك في خطوة تتسق ومقتضيات القرار 1701 الذي أنهى الحرب بين الحزب وإسرائيل. وكان القرار 1701 حاضراً أمس في المحادثات التي أجراها أمين عام الأممالمتحدة كوفي عنان مع المسؤولين اللبنانيين في بيروت التي وصلها في وقت سابق أمس ضمن جولة له في المنطقة تشمل سوريا التي سيزورها الخميس. ومن المتوقع أن يكون عنان بحث مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري مطالب لبنان بالرفع العاجل لحصار جوي وبحري تفرضه إسرائيل على لبنان. وقبل وصول الطائرة التي تحمل عنان تجولت فوق الأحياء الشيعية في المدينة التي تمثل معاقل لحزب الله ودمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الحرب. كما يركز عنان في محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين على الوضع على الحدود السورية - اللبنانية التي تكفل الجيش اللبناني بالحفاظ على أمنها وعلى منع تسرب أسلحة إلى حزب الله من خلالها، فيما تريد إسرائيل أن تنتشر فيها قوات اليونيفيل.