قرأت في عدد الجزيرة 12376 خبراً عن التقويم الدراسي للعام 1427 - 1428 ه بما في ذلك التوقيت في شهر رمضان المبارك حيث تبتدئ إجازة عيد الفطر المبارك بنهاية 24 - 9 - 1427 ه... وبما أن هذا الدوام تم إقراره من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- فإني من هذه الصفحة أوجّه استجدائي ورجائي للمقام السامي الكريم وأملي إن شاء الله أن تجد رسالتي هذه الصدى والاستجابة عبر هذه الصفحة.. وابتدئ فيها: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والد الجميع بأبوته وحنانه ها أنتَ.. كما كنتَ.. ومازلتَ.. غيمة مطر أسقتْ الأرض العطشى.. فلم تعد الأفواه منك ظامئة.. ولم يعد للأرض أن تحفرها تجاعيد الفاقة.. وليس للظلام مجال أن يطوق ملامح وطننا.. تبوأتَ سرادق الحب.. ونثرت الورد على أديم العطاء.. وكل الأطياف كتبتْ (عبدالله في قلوبنا) تنبض في شرايين حياتنا... ليست حكاية سطر.. أو اصطفاف عبارة.. ولكنه صدى الشارع السعودي. *** خادم الحرمين الشريفين.. الجميع على موعد الدراسة والعمل في شهر رمضان المبارك الذي حان وقته وهو شهر كريم له خاصيته الروحية.. وتوقيت العمل به له وطأته أيضاً على الطلاب والمعلمين والموظفين، دفعنا عبء هذا التوقيت منذ وقتٍ مضى ابتداءً من وسط النهار إلى قرب وقت العصر حتى أفرز العمل في توقيت كهذا آثاراً (سلبية) ونشعر بوخز تكرارها كل عام... هذه الآثار تمثلت في: - تعويد الطلاب على السهر وذهابهم إلى المدرسة بكل خمول وكسل. - له أثره السلبي في أصحاب الأمراض المزمنة باعتبارهم أسرع الفئات تعرضاً لمشكلات العمل في شهر رمضان بسبب التغير في التوقيت. - تفويت لصلاة العصر نظراً للإجهاد الملازم في وقتٍ يمتد حتى قريب العصر. - عدم قدرة المعلمة العاملة في قرى نائية التي تعود منهكة في وقت العصر على تلبية حاجات الأولاد.. والزوج.. والإفطار. - زيادة الأحمال على قطاع الكهرباء في فترة الذروة (العاشرة صباحاً إلى الرابعة عصراً) ولاسيما أن الشهر الكريم سيكون خلال هذا العام في فترة الصيف إلى حدٍ كبير!! - لا يبدو التوقيت في الشهر الكريم عملياً.. والأعمال المطلوب إنجازها لا أعتقد إتمامها كما ينبغي أيضاً!.. والملاحظ أنها تؤجل إلى ما بعد عيد الفطر المبارك.. وهذا أمرٌ يلمسه الكل...!!! لهذا فإن المقترح الذي أرفعه على النظر الكريم.. هو: - نأمل أن تبتدئ الدراسة والعمل في هذا الشهر الفضيل من الساعة السابعة صباحاً وينتهي عند الساعة الثانية عشرة ظهراً. - إجازة شهر رمضان المبارك تبدأ بنهاية يوم الأربعاء الموافق 18 من الشهر نفسه وأعتقد أن لهذا المقترح مزايا من ضمنها: 1 - عدم التغيير في البرنامج اليومي للطالب والمعلم والموظف بحيث يبدأ العمل باكراً بنشاط وحيوية ومحققاً لتوجيه الرسول عليه الصلاة والسلام (بورك لأمتي في بكورها). 2 - بإمكان المعلمة التي تعمل في قرى بعيدة العودة إلى منزلها في وقتٍ كاف للراحة ومن ثم القيام بمتطلباتها العائلية. 3 - يتيح هذا المقترح أداء الصلاة جماعة وعدم تفويتها وهذا يعزز لدى الصائم ترتيب الوقت وتوزيع الجهد. 4 - يحقق هذا المقترح الحد من الاستهلاك المفرط في التيار الكهربائي نظراً لأن أوقات الذروة تتزامن مع انصراف الجميع إلى منازلهم. 5 - العشر الأواخر في رمضان لها خاصيتها ونفحاتها الإيمانية وبالذات مع هزيع الليل الأخير.. وهناك من الطلاب والمعلمين والموظفين أئمة مساجد وصلاة القيام تتطلب استعداداً بدنياً لأدائها ويلزم بعدها استرخاء في وقت النهار مما يدفع البعض إلى طلب إجازة في العشر الأواخر بسبب عدم التوفيق بين صلاة القيام والعمل أثناء النهار!! خادم الحرمين الشريفين لقد شملت رعايتك الكريمة هذا الوطن الأشم. وكان لتوجيهك الأبوي الأثر الملموس نحو كل ما يحقق الأصلح لشعبك... وآمل أن أجد إيعازك النبيل على هذا الرجاء.. والله يحفظك.