نفذت جوازات محافظة الطائف مداهمة أمنية استغرقت أكثر من 3 ساعات تحت متابعة من مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة العميد محمد الأسمري وبإشراف مباشر من مدير جوازات الطائف العقيد خلف الله الطويرقي وقادها ميدانياً وبنجاح النقيب سالم بن عبد الله المالكي وعدد من أفراد الجوازات طالت جبال وكهوف تحولت لمساكن ضبط خلالها 46 من المتسللين والمتخلفين. وكان فريق الجوازات قد انطلق وفق خطة مُقننة الهدف منها القبض على متخلفي العمرة والمتسللين للطائف فيما بدأت الحملة بجولة تفتيشية على عدد من العمائر تحت الإنشاء وبعض الاستراحات في منطقة جبرا التي سجلت التحريات عن عمالة تتواجد بها عن طريق تستر أصحابها عليهم مقابل أن يقوموا بأعمال إنشائية له. حيث تمكن رجال الجوازات من الوصول إليهم وهم في غفلة بعد أن تمت محاصرة الجبل من جميع جهاته منعاً لهروب أي أحدٍ منهم بعد التأكد من تواجدهم. وبعد الصعود، تم القبض على 13 من اليمنيين جميعهم من المتخلفين وقاصدي العمرة ثم انتقلوا للطائف بقصد العمل، وبعد تفتيش موقعهم عُثر على أدوات طهي متكاملة وبعض الأسرة ولوحظ بأنهم كانوا يرتدون الثياب ذات اللون الأسود حتى تمنع رؤيتهم لحظة صعودهم ونزولهم من الجبال. ورغم الصعوبة في تجاوز بعض الأسلاك الشائكة حول أحد الجبال إلا أن رجال الجوازات أصروا على البحث في هذا الجبل بعد أن قطعوا مسافة تزيد على كيلو واحد وسط الظلام نزولاً بطريق وعر جداً حيث استطاعوا القبض على 14 مخالفاً يمنياً بعد محاولة هروبهم. وفي إحدى العمائر تحت الإنشاء بنفس المنطقة، تمكّن رجال الجوازات من القبض على أحد المتخلفين كان مختبئاً بإحدى الغُرف. إلى ذلك واصلت الحملة جولتها التعقبية حيث دخلت حي السحيلي ومنه لمخطط الملك فهد لتتم مداهمة قطعة أرض بمساحة كبيرة وتم الكشف عن عدد من الأعشاش والغُرف المُستعارة كانت منتشرة بداخلها لتتم مداهمتها حيث عُثر على عدد 18 من العمالة من الجنسية الباكستانية جميعهم من المتخلفين كانوا نائمين، وحاول أحدهم الهروب بعد أن اختبأ بدورة المياه لحين أن تم القبض عليه مع بقية رفاقه الذين كانوا يتحايلون على رجال الجوازات بعد أن أطفأوا التيار الكهربائي وتظاهروا بأنهم نائمون وقد تم القبض عليهم، وجرى تسليمهم لإدارة الترحيل بجوازات الطائف. من جهته أكد مدير جوازات محافظة الطائف العقيد خلف الله الطويرقي استمرارية الحملات لتعقب متخلفي العمرة والمتسللين للطائف؛ وقال في تصريح خاص ل(الجزيرة): رصدت دوريات الجوازات من خلال تحرياتها عدداً من المواقع التي يسكنها المتخلفون وبناءً على ذلك تمت مداهمتها على الرغم من أن الصعوبة كانت واردة في الوصول لهم كونهم يختبئون بالجبال ويتخذونها سكناً والحمد لله نجح رجال الجوازات في الوصول لهم والقبض عليهم.