الجهل بالعلوم الشرعية من أهم دوافع الأعمال الإرهابية الحج يكفّر الصغائر والكبائر تكفرها التوبة * ما النصيحة التي توجهونها للشباب في ظل الظروف التي نعيشها في الوقت الحاضر، وما نراه ونشاهده من تفجيرات تستهدف الآمنين، وتخريب المنشآت التي شيدتها الدولة - رعاها الله - لراحة المواطنين والمقيمين في هذه البلاد الطاهرة؟ أم إبراهيم - مكةالمكرمة - انصح شباب المسلمين أن يطلبوا العلم الشرعي، فالجهل بعلوم الشريعة من أهم الدوافع لما نشاهده من أعمال إرهابية وتفجيرات. كما أدعوهم إلى الالتفاف حول العلماء الربانيين الراسخين في العلم، والقُرب منهم، والنهل من معينهم، حتى يكونوا في مأمن من الانحراف. وأنصحهم بالالتزام بمنهج الوسطية الحقة، بعيداً عن الغلو والجفاء والإفراط والتفريط، فقط كان لهؤلاء الغلاة والمفرطين دور كبير فيما تعيشه الأمة من أحداث مؤلمة، وأعمال تخريبية. وكذلك أنصحهم باختيار الصحبة الصالحة، والابتعاد عن رفقاء السوء، وعدم الاستماع إلى الحاقدين والمغرضين. وأحذر الشباب من مغبة التأثر بما تبثه بعض القنوات الفضائية ومواقع شبكة الإنترنت من أفكار منحرفة. *** * هل يُكفّر الحج كل الذنوب؟ عبد الكريم منصور - حائل - الراجح من قول العلماء أن الحج يكفّر الصغائر فقط، إذا أداه العبد على الوجه الشرعي، أما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة، لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) أخرجه مسلم. وذهب الإمام ابن المنذر - رحمه الله - وجماعة من أهل العلم إلى أن الحج المبرور يكفر جميع الذنوب؛ لظاهر قوله - صلى الله عليه وسلم -: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) متفق عليه، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه. ترسل جميع التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بالزاوية على العنوان التالي: جريدة الجزيرة زاوية ركن الإرشاد ص.ب (354) الرياض (11411)، أو الهاتف المصور: 4871064 4871063 أو المراسلة على البريد الإلكتروني:
