سؤال يتكرَّر طرحه من قِبل الفتيات اللاتي يتعاملن مع (الشبكة العنكبوتية) على اختلاف أهدافهنَّ وحاجاتهنَّ للتعامل معها، سؤالٌ يعبر عن وجود مشكلة، ويبحث عن حلِّ ناجع لها، سؤالٌ يمكن تلخيصه في عباراتٍ بعثت بها إليَّ إحدى الأخوات جاء فيها: أنا معلمة لغة إنجليزية وأحتاج إلى (النت) للبحث عن بعض المعلومات والمصطلحات التي تفيدني في تدريسي، ولقد هالني ما رأيت في هذا العالم الفسيح الذي يضم آلاف المواقع والمنتديات من قضايا ما كنت أتوقع أنها موجودة، إن معظم منتديات الإنترنت حتى بعض الجادة منها قائمة على فلسفة (صيد وتسحيب الفتيات) وهذا مصطلح متعارف عليه عند كثيرٍ من القائمين على مواقع ومنتديات الإنترنت. حينما دخلت إلى موقع تعليمي له علاقة بتخصصي فرحت به, وأخذت أتفاعل مع الأسماء التي تكتب فيه، وهي - كما نعلم - أسماء رمزية لا يعرف المتعامل معها الرجل من المرأة، ووجدت في بداية الأمر تعاملاً جادَّاً، وترحيباً بي وباسمي الذي دخلت به، وهو اسم انثوي، وتعاملت مع بعض الأسماء النسائية باندفاع وتفاعل حتى وجدت منها بعض التلميحات غير (المناسبة) في تخاطبها معي، وتأكدت بعد ذلك أنهم رجال يكتبون بأسماء نسائية، ويتعاملون بكل أدبٍ واحترام، حتى إذا استحكمت العلاقة وتأكدوا أن من تتعامل معهم (فتاة) أخذوا يجنحون إلى طرق التلميح بما لا يليق، وحتى اختصر لك الموضوع، أضع بين يديك النقاط التالية: 1 - هنالك ردود غير مباشرة تبدأ من بعضهم تعبّر عن نية سيئة، وهي لجسِّ النَّبض ومعرفة مدى قبول المشاركة لما يريدون. 2 - إدراج بعض الصور والتوقيع مع كل اسم بهدف التلميح للأعضاء المشاركين في المنتدى لأهدافٍ غير نبيلة، كأن يضع صورة سيارة صيد ويقول: هذه السيارة للصيد وقد قرَّر أخوكم الذهاب للصيد. 3 - مشاركة بعض الفتيات (المنحرفات) في مسألة الصيد والتسحيب، وقد تأكد لي أنهن يقمن بمساعدة أعضاء المنتدى ومشرفيه على التقريب بينهم وبين الفتيات الجديدات الغافلات. 4 - انتقال الأمر إلى التعاطي عن طريق (الماسنجر) وهنأ تنشأ كوارث كثيرة. 5 - إرسال ملفات التجسُّس التي يحترفها البعض بمهارة والهدف منها التجسس على كمبيوتر المشاركة للتأكد من أنها امرأة. هذه جوانب خطيرة أطرحها في صورة سؤالٍ وقد نجوت بفضل الله من هذه المصائد لأن هناك من وجَّهني منذ البداية، فمن للفتيات اللاتي لا يجدن موجِّهاً؟. هذا هو سؤال معلِّمة الإنجليزي بكلِّ ما يحمله من تفاصيل أكدتها لي كثير من الأخوات، وكثير من المشرفين على بعض المواقع والمشاركين في بعض المنتديات. كيف نجيب عن هذا السؤال؟ إنها قضية كبيرة، تحتاج إلى بذل جهودٍ كبيرة، ولكنَّ مراقبة الله عز وجل، أولاً من قِبل كل فتى وفتاة يدخلون هذا العالم الفسيح هي الضابط الأول والأهم في هذه المسألة، ثم يأتي ضابط المتابعة الأسرية الجادة، ودور المعلمين والمعلمات، وأصحاب الخبرة في هذا المجال، أما التفاصيل فلها موقع آخر. إشارة: وكم من صديقٍ تحسب الخير قصده فتبدو على مرِّ الليالي مهازله