يشارك منتخب المملكة المدرسي في الدورة الرياضية المدرسية العربية السادسة عشرة التي ستقام - إن شاء الله - في الجزائر الشقيقة خلال النصف الأول من شهر سبتمبر المقبل بوفد رياضي كبير يتكون من مائة لاعب بالإضافة إلى طواقم التدريب والإشراف الفني والإداري. ويشارك في ألعاب كرة القدم والطائرة والسلة واليد وتنس الطاولة وألعاب القوى، ويرأس الوفد مدير عام النشاط بوزارة التربية والتعليم الأستاذ سعد العقيل الذي أشار إلى أن وزارة التربية والتعليم قد شكلت الجهازين الإداري والفني للألعاب ووضعت برنامجاً زمنياً بدأ من قبل شهر تقريباً يتضمن آلية اختيار الطلاب وطريقة التحاقهم بالمعسكرات والبرنامج الزمني للجرعات التدريبية والبرامج الثقافية والاجتماعية المصاحبة. وكانت الإدارة العامة للنشاط الطلابي الرياضي بوزارة التربية والتعليم قد أنهت كل الترتيبات بدءاً من تشكيل الوفد وتسمية أعضائه بصورة نهائية بعد اعتماده من معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله بن صالح العبيد، مبيناً أن الفرق بدأت استعداداتها في كل من جدة والطائف والدمام والهفوف بينما سيكمل فريق السلة استعداده في دولة تونس الشقيقة بمبادرة من اتحاد كرة السلة في معسكر تدريبي خارجي يسبق الدورة بعدة أيام. وأكد العقيل أهمية المشاركة في البطولات الرياضية المدرسية تنفيذاً للالتزام بالمواثيق العربية المتعلقة بالمشاركة وتعزيزاً للتواصل العربي وتنمية الروح والتربية البدنية، مشيرا إلى أن الأنشطة في مثل هذه الدورات هي جزء مكمل للمنهج التربوي وتعتبر المشاركة فيها تطبيقاً لمادة التربية الرياضية وتوفير القاعدة لتعزيز الرياضة المحلية. وبين أن الهدف الأساسي من الدورة هو جمع شمل الشباب العربي المدرسي من أجل التعارف وتوثيق أواصر الأخوة فيما بينهم، وتأكيد الاهتمام بالرياضة، وتوفير الفرصة للمنتخبات العربية المدرسية لصقل المواهب من أجل المستقبل. وأعاد العقيل إلى الأذهان الدور الذي تلعبه الرياضة المدرسية في الماضي في تزويد الأندية باللاعبين وتعزيز قواعدها في كل الألعاب الرياضية وانعكاساتها على المنتخبات الوطنية مشيرا إلى أن للرياضة المدرسية دوراً مهماً في تطور الرياضة في المملكة وتحقيق إنجازاتها. وأعرب عن شكره وتقديره للرئاسة العامة لرعاية الشباب وللاتحادات الرياضية المختلفة على تعاونهم وتهيئة الإمكانات اللازمة لفترة الاستعداد. كما رفع شكره وتقديره للمسؤولين بالجزائر على مجهوداتهم واستعداداتهم المبكرة لاستضافة الدورة، مؤكداً ثقته بنجاح هذا الملتقى الرياضي العربي. وتطرق العقيل إلى مفهوم التربية الرياضية وخصوصاً المدرسية واختلافاتها عن الرياضة التنافسية أو الرياضة للجميع أو غيرها من المفاهيم الرياضية الأخرى، مشيراً إلى أن التربية الرياضية تساهم وتشارك في الإعداد للمواطنة الصالحة وتساعد الأفراد على فهم حقيقة النفس وتنمية الشخصية والاندماج في المجتمع وتنمية المهارات والقدرات بشكل متكامل ومتزن عقلياً وبدنياً واجتماعياً ونفسياً من خلال الأنشطة والفعاليات التي تتطلب نشاطاً عضلياً أو نشاطاً فكرياً ؛ فغاية النشاط الرياضي إكساب الطالب المهارات الحركية ورفع معدلات اللياقة البدنية وتزويده بالقيم والمثل العليا لإكسابه المعارف والمهارات المختلفة لتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة، وتهيئته ليكون عضواً نافعاً لنفسه ومفيداً لمجتمعة خادماً لوطنه وأمته، لذا تعد برامج النشاط الرياضي أحد المحاور الأساسية في العملية التربوية. ويحظى هذا الملتقى الرياضي العربي منذ انطلاقته في لبنان والذي يقام مرة كل عامين تنفيذاً لقرارات المجلس الأعلى لوزراء الشباب والرياضة بالجامعة العربية لتوسيع قاعدة الرياضة العربية وتطويرها والارتقاء بالرياضة المدرسية وتطوير دورتها التي خصصت لفئة طلبة المدارس المتوسطة والثانوية في الدول العربية باهتمام بالغ من قبل الوزارات المعنية والاتحادات الرياضية كون هذه الفئة تشكل الركيزة الأساسية للمنتخبات والأندية وتعد مؤشراً حقيقياً على مستوى الرياضة في الدول. وكانت المملكة قد احتضنت الدورة الرياضية المدرسية الخامسة عشرة على أرضها في عام 2004 في جدة بعد أن احتضنتها مصر وسوريا ومرتين في لبنان وألغيت عدة مرات لأسباب مختلفة ثم انطلقت من جديد في لبنان التي استضافت الدورة الرابعة عشرة في عام 2002م. وكانت الدورة الرياضية المدرسية قد بدأت في لبنان للمرة الأولى عام 1949 .
