** لا أكون مغالياً حين أقول إن بريدة من أكبر مدن نجد.. ذلك لأن هذا الشيء واقعي وملموس تجاه كل من زار هذه المدينة وشاهد ما فيها من سحر الطبيعة وروعة الجمال.. ولاشك أن هذه المدينة قد نالت قسطاً كبيراً من التقدم والنهوض في شتى النواحي الاقتصادية والعمرانية، وكل ذلك يأتي بفضل اهتمام صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز بهذه المدينة وإعطائها حقها من المشروعات التي أخرجتها في ثوب جميل رائع والتي أكسبتها نهضة عمرانية شاملة جعلتها تحتل مركزاً مهماً.. كما لا يفوتني شكر صاحب السمو الأمير فهد بن محمد أمير منطقة القصيم الرجل الذي ما زال باذلاً جهده لإخراج هذه المدينة في الثوب اللائق بها ولاشك أن ما نلاحخظه من مشروعات عمرانية وعلمية متلاحقة هي باهتمام هذا الأمير الجليل وفقه الله لما يصبو إليه.. هذا ولا أنسى أن لبلدية مدينة بريدة حظاً كبيراً في هذا التطور السريع ذلك لما تبذله هذه البلدية من أعمال جبارة لخدمة المواطن وتسهيل ما يقف أمامه من عقباتٍ.. ذلك لأن البلدية تلعب دوراً كبيراً تجاه المدينة وما تحققه من نهوض حيث إن بيدها زمام الأمور وعليها أنيطت الأعمال فلا يُقام حائط ولا يُشيد بيت إلا بعد مراجعتها وأخذ الإذن منها.. ولاشك أن ما تقوم به هذه البلدية من أعمال وما تحققه من نشاط هو عمل تشكر عليه وتثاب.. أرجو من الله سبحانه أن يجعل النجاح حليفهم والتوفيق رفيقهم. (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ) .. هذا وإن لي نقطة لا يفوتني في هذه المناسبة ذكرها راجياً أن تؤخذ بعين الرعاية والاهتمام وأن تحقق على قدر الجهد والاستطاعة وهي تأخر بعض الأعمال في البلدية فمثلاً طلب رخصة بناء تجدها تتأخر بضعة أيام، وذلك لاشك مما يوقف صاحب العمل عن عمله فلا أدري هل هذا لقلة العاملين تجاه زيادة الأعمال وكثرة المراجعين لاشك أن هذا شيء لوحظ من قِبل الكثير رجائي - من سعادة الرئيس أن يلحظ هذه النقطة.. ويهبها الاهتمام كما هي عادته وديدنه.. بريدة والصحف: قال وهو يكاد يتمزق حنقاً وغيظاً بربك أين جريدة الرياض أين صحفنا المحلية أين المجلات ولماذا لا تباع عندكم أوليس بريدة هي عاصمة القصيم وهي المدينة الثانية في نجد وهي المشهورة بسعتها وتطورها المطرد.. قلت إن ذلك واقعي وصحيح وليس فيه ما يدعوك للشك والارتياب.. وأما ما قلته عن عدم بيع الصحف، فهذا بالحقيقة ينافي الصحة لأن البعض منها يباع عندنا ولكنه للأسف الشديد يتأخر تأخراً يدعو إلى الملل والسأم وحتى يموت ما فيها من أخبار وإعلانات.. قال وهو يهز رأسه متطاولاً لما أقول وما هو سبب ذلك قلت لا أعرف سبباً إلا عدم المراقبة وقلة التعاون فلو وجدا هذين الشيئين لرأيت كيف تحل المشكلة.. أخيراً من على هذا الكلام ورفع يده مشيراً بالوداع.