اطلعت على المقالة التي كتبها الأستاذ عبدالله العقيل في (وراق الجزيرة) ليوم الأحد الموافق 12 - 7 - 1427 ه، تحت عنوان (دراسات في تاريخ الرس) ترجم فيه للأمير عساف العواجي أحد أمراء الرس في نهاية الربع الأخير من القرن الثاني عشر الهجري، أشار فيه إلى أنه تولى إمارة الرس من عام 1280 ه إلى عام 1293 ه. ولي على هذا القول ملاحظات: أولاً: إن هذا القول ليس على إطلاقه وفيه مجازفة وقول دون دليل قوي. ثانياً: يوجد لدي بعض الوثائق فيها شهادة لأمير الرس عساف بن سيف عام 1285 ه، وكذا وثيقتان فيهما شهادة لأمير الرس صالح الرشيد عام 1288 ه. فهل يمكن أن يكون أميران في البلد في آن واحد؟ لا أعتقد ذلك ولا يسلم به أحد. ثالثاً: إن المشهور في تاريخ الرس أن إمارته يتعاقبها ورثة محمد بن علي العجمي من أحفاده يتناوبها أسر ثلاثة آل شارخ (الفوزان والمفيز) وآل عساف وآل رشيد وإن إمارتهم كانت متعاقبة وأحياناً متكررة في آل رشيد وآل عساف وقد يكون الأمير لفترة قليلة ثم يعقبه الأمير الآخر. رابعاً: نتيجة لضياع كثيراً من وثائق الرس أي باحث في تاريخ الرس الجزم بشيء من الأحداث السياسية والاجتماعية الواقعة خاصة في ظل اضطراب بعض الروايات المحلية واختلافها أحياناً من شخص لآخر ما لم يكن الأخذ من شخص ملم بتاريخ الرس يتوافق مع الروايات المشهورة خاصة بعد وفاة الرواة في تاريخ الرس الذين عاصروا الأحداث أو سمعوها ممن عاصرها.