اطلعت على ما نشر بقلم م. عبدالعزيز بن محمد السحيباني في جريدة الجزيرة في عددها الصادر يوم الجمعة الموافق 25-6- 1427ه تحت عنوان (طريق القصيم.. مكة) وأولويات الأمير..! وإذ اتفق مع الكاتب الكريم فيما ذهب إليه من أهمية الطريق أود أن أضيف وفي نفس السياق أن صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه ومثلهما سمو أمير منطقة الرياض، كل من هؤلاء الرجال وإن كان مسؤولاً في نطاق جغرافي معين إلا أنه يعتبر نفسه مسؤولاً عن كل جزء من أجزاء المملكة، يعيش هموم أهلها، ويستلهم آمالهم وتطلعاتهم، وأن مبدأ التكامل والتنسيق والتعاون هو المبدأ القائم بينهم، وأن المخطط منهم حينما يخطط لأي مشروع أو خدمة لا يغيب عن فكره واهتمامه نفع أكبر عدد من أهل الوطن وأرجائه، كما أن ذلك هو ظني أيضاً في الكاتب الكريم فهو وإن كان من أهل القصيم ميلادا أو إقامة إلا أنه كذلك لا يغفل مصالح باقي أجزاء وطنه حينما يفكر في مشروع ولو كان محليا، ومن هذا المنطلق وهذا المبدأ أحببت أن أضيف خبراتي إلى خبراته ومعرفتي بالمنطقة إلى معرفته وتصوراتي إلى جانب تصوراته، لإيماني أنني وإياه وسوانا من البشر لا يمكن أن ندعي أنه لا يغيب عنا شاردة ولا واردة، فتصوراتي أنه ومثلما أن القصيم بحاجة إلى هذا الطريق، فكذلك عفيف والدوادمي وشقراء والقويعية وقرى وهجر وبوادي هذه الرقعة يمكن أن تستفيد منه، وأقترح أن يعدل مساره قليلا ليمر بمدينة عفيف مباشرة، وهذا التعديل لا يترتب عليه زيادة في المسافة عما تصوره الكاتب.. اللهم إلا كيلو واحد وثلاثمائة متر فقط لأن أقرب نقطة من مدينة عفيف حسب التصور المذكور لا تبعد أكثر من 23 كيلا شمال غرب عفيف، وحسب نظرية فيثاغورس فإن الفرق المترتب على ذلك هو ما ذكرناه. في حين يترتب على هذا التعديل الفوائد الكبيرة التالية التي أثق أن المفكر والمخطط حينما يلم بها سيأخذها بعين الاعتبار: 1- يتيح للمسافرين محطة مهمة للاستراحة في منتصف الطريق تقريبا، وهي مدينة عفيف بمرافقها المختلفة من فنادق ومطاعم ومصارف ومستشفى عام بسعة 150 سريرا ومرافق أمنية، ولا تخلو الطرق الطويلة والمسافرين عبرها من الحاجة لمثل ذلك. 2- مدينة عفيف أصلا بحاجة إلى طريق يربطها بالقصيم لوجود الجامعات في القصيم ومصادر المنتجات الزراعية. 3- هذه الفكرة توفر لأهل القصيم خيارين، السفر لمكة مباشرة أو السفر للطائف وأبها والجنوب عبر طريق عفيف - ظلم الذي لا يبعد عن طريق الحجاز السريع سوى 140 كيلا يجري حاليا التخطيط لجعلها مزدوجة. 4- هذه الفكرة توفر نفس الخيارين لربع سكان المملكة تقريباً (شقراء - الدوادمي - القويعية - البجادية والجمش وما حولها من القرى والهجر). 5- عفيف كمدينة وكمحافظة تفتقر إلى المقومات الأساسية للتنمية التي تكاد تكون محصورة في الطرق لأن عفيف أساساً إنما نشأت بسبب طريق الرياض الحجاز القديم، وقد تضررت كثيراً حينما تم إنشاء الخط السريع الذي ابتعد عنها جهة الجنوب 100 كم، ومثل هذا الطريق سيدعمه تنمية هذه المحافظة. 6- انه سبق دراسة ربط عفيف بالقصيم بطريق سريع، وتم تشكيل لجنة لهذا الغرض من إمارة منطقة الرياض وإمارة منطقة القصيم ووزارة النقل. خالد بن جزاء العتيبي - عضو المجلس البلدي في عفيف