كان من المنتظر أن تنهي إدارة نادي الاتحاد صفقة انتقال اللاعب الدولي عيسى المحياني إلى صفوف فريقها في ظل ارتماء إدارة الوحدة في أحضانهم وإصرارهم على بيع عقده، وتشير المصادر إلى أن عدم حسم موضوع الانتقال والتأخر في التوقيع لنادي الاتحاد يعود لرغبة الإدارة الوحداوية منذ بدء المفاوضات في أن يكون ثمن الصفقة بنفس الطريقة التي تم استلام مبالغ إعارة النجوم للأندية التي انتقلوا إليها بنظام الإعارة وهذا ما رفضته الإدارة الاتحادية، حسب ما أكده عضو شرف وحداوي مقرب من صناع القرار، الأمر الذي أدى إلى تأخر الانتقال خاصة أن الإدارة الاتحادية لم توافق على تقديم المبلغ كاملا وإنما على دفعات باسم النادي. وأكدت ل(الجزيرة) مصادر موثوقة أن ما تناقلته الصحف عن توقيع اللاعب مساء الأحد جانبه الصواب وذلك لكون اللاعب مع المنتخب ولن يتم التوقيع إلا في حالة الاتفاق النهائي على الأمور المالية إضافة إلى حضور اللاعب إلى مقر النادي للتوقيع. من جانب آخر رفضت الجماهير الوحداوية انتقال نجم فريقها لنادي الاتحاد وهددت بإشعال المدرجات في أول مواجهات الدوري ضد الإدارة والمطالبة برحيلها مؤكدين أنهم لن يتجاهلوا ذلك اليوم الذي تراقصت الجماهير الاتحادية ولاعبو الاتحاد على أحزانهم مطالبين جمال تونسي بتقديم استقالته فوراً من رئاسة النادي إذا لم يكن قادراً على التمسك بنجومه، وقالت إنه من المحزن أن حاتم عبد السلام رئيس النادي السابق وعبد المعطي كعكي هم من قدم هذا الفريق الشاب وكان جمال تونسي يعزف على وتر أنه المحافظ على نجوم النادي واليوم يصرح من القاهرة لإحدى الصحف أنه أقسم أنه لن يبيع أي لاعب ولكي يكون صادقا طلب من عضو مجلس الإدارة بكر جفري القيام نيابة عنه بالتوقيع واعتبرت الجماهير الوحداوية أن النية مبيتة وأنه بهذه الطريقة يخدعها عندما يطلب من الجفري القيام ببيع عقد اللاعب نيابة عنه وناشدت كل من يهمه أمر الوحدة بالتدخل لإنقاذ النادي من إدارة حاربت من قدم هذا الفريق الشاب ليس من أجل المحافظة على مكتسباته وإنما لبيع نجومه.