لم يكن لقاء القمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس علي عبدالله صالح لقاءً رسمياً كغيره من اللقاءات، بل هو أقرب إلى الأخوية بين الأخ وشقيقه أو بين أبناء العم، حيث وصلت العلاقات السعودية اليمنية إلى قمتها من النضج، حتى أصبحت في مرحلة الشراكة، بفضل الجهود التي تبذلها قيادتا البلدين؛ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز والأخ الرئيس علي عبدالله صالح ورئيس حكومته، تسير بالعلاقات نحو الأفق والشراكة والمصير الواحد، بل إن المتفائلين يرون أنها تسير لمرحلة الاندماج والوحدة الثقافية. لما لا وإيمان القيادتين بوحدة الأرض (الجزيرة العربية) والعروبة والدين والمصير المشترك متطابقان، والشعب السعودي واليمني بينهما صلات الدم والأخوة والحياة المشتركة، فالكثير منهما أبناء عم وأبناء خال وأرحام في كلا الدولتين. من ذلك المنطلق والإيمان المطلق تتجه القيادتان إلى التقارب والاندماج والوصول إلى الشراكة والوحدة وهذا ما يريده وينتظره الشعب السعودي واليمني، ومن الخطوات التي ينتظرها كخطوات عملية أولية فتح باب الاستقدام من اليمن وإعطاء الأولوية في الاستقدام والعمل لليمنيين بعد السعوديين مباشرة، وأن يعامل اليمنيون المقيمون وأبناؤهم في كافة الجهات والمجالات كالسعوديين أو متميزين عن غيرهم من المقيمين في وطنهم الثاني المملكة العربية السعودية. ومن الخطوات التي ينتظرها المثقفون توحيد المناهج الدراسية في كافة مراحلها، وتوحيد النهج الإعلامي والثقافي والنسيج الاجتماعي، والقوانين والأسس الاقتصادية، لكي تتوحد المدخلات العلمية والثقافية وتنتج مخرجات ورؤية موحدة ومن ثم مجتمع واحد. [email protected]