اطلعت على مقالة الكاتبة فاطمة العتيبي في جريدتكم بتاريخ 9-6-1427ه بعنوان (تسونامي ميسون الفايز) وأحب أن أعقب ببعض الملاحظات: أولاً: تقول الكاتبة إن 90% من السعوديات يتعرضن للعنف الجسدي وهذا يعني أن كل السعوديات - عدا عدد قليل - يتعرضن لهذا العنف المزعوم بما فهيم الكاتبة ذاتها، على الرغم من أنني لم أسمع داخل نطاق أسرتي ولا أقاربي ولا زميلاتي في العمل ولا صديقاتي عن هذه الدراسة ولم يحدث أن طلب من إحداهن تعبئة استبيان عن هذا الموضوع بتاتاً. بل إن عشيرتي بأكملها - والعشيرة تشمل عدداً كبيراً من العائلات بحدود 300 - 500 عائلة لم تسمع أي فتاة منها بهذه الدراسة قط. فعلى أي أساس حكم على 8 ملايين سعودية أنهن يتعرضن للعنف. كان أجدر بالكاتبة أن تكتب الحقيقة المجردة من كل هوى ولا تفتري على أمة كاملة وتتقي الله في نفسها ودينها. فأنا أجزم أن ال90 بالمائة هذه هي تسعون امرأة من ضمن مائة امرأة - مائة لا غير - وجدت الدارسة أنهن يتعرضن للعنف. ثانياً: تقول الكاتبة يجب إعادة النظر في فهم آيات الكتاب الكريم والأحاديث الشريفة وهذا هو مربط الفرس؟!! فأعداء الأمة الجدد يثيرون شبهة جديدة باسم التفسير البشري للقرآن، الاكتفاء بالقرآن العظيم مصدراً للتشريع، وإعادة تأويل الأحاديث وفهم النصوص حسب الأهواء - كل ذلك لعزل أبناء الأمة عن دينهم وسلفهم الصالح رضوان الله عليهم أجمعين. وأقول إننا حقا بحاجة للعودة إلى قرآننا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام وتطبيقها في حياتنا والعمل بمقتضاها. فهو القائل صلى الله عليه وسلم: (من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أو أختان فأحسن صحبتهن وصبر عليهن واتقى الله فيهن دخل الجنة). وأنصح القراء الكرام بكتاب (تربية الأولاد في الإسلام) للدكتور عبدالله علوان. سارة العتيبي/ الرياض