ثمن عدد من الآباء من أعضاء هيئة التدريس من الأكاديميين بجامعة الملك سعود وكلية التقنية دور الأندية الصيفية وأهميتها في حفظ الطلاب في فترة الصيف، ففي البداية أكد الدكتور صالح بن محمد الخثلان الأستاذ المشارك بقسم العلوم السياسية في كلية العلوم الإدارية وعضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن النادي الذي سجل به ابنه وهو نادي مجمع الملك سعود مميز في أنشطته وهي حقيقة ومنوعة ووجود جوانب تثقيفية مع تركيزه على الترفيه. وأضاف الدكتور صالح أن الأندية الصيفية مهمة لأن فترة الصيف طويلة وتحتاج إلى برامج مثل برامج الأندية الصيفية لتستثمر وقت الفراغ لدى الأبناء، مشيراً إلى أنه يود أن يكون لكل نادٍ شخصية مستقلة متميزة عن الأندية الأخرى. وأكد الدكتور الخثلان على أهمية استمرار ودعم وزيادة الأندية الصيفية مع التطوير المستمر لبرامجها الذي يجب أن تشارك فيه مؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والدور الاستشارية وغيرها. ومن جانبه قال الدكتور يوسف حسن العولة استشاري الصيدلة الإكلينيكية في مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني: إنني ألمس أهمية الأندية الصيفية من خلال تجربتي الشخصية، فأنا تربية الأندية الصيفية وأعرف فوائدها علي الآن من خلال تجاربي مع أبنائي في السنوات الماضية من خلال حفظ الوقت من قبل أناس بذلوا أنفسهم لها في هذه الفترة، وأتمنى من كل ابن في المملكة أن يشارك فيها، فابني الآن عبد الله اشترك في الحاسب ومعاذ في الكاراتيه وتأثير النادي ليس عليهم وحدهم بل يشمل بقية أفراد الأسرة، وأضاف الدكتور يوسف أن دور الأندية الصيفية لا ينكره إلا من نظرته قاصرة وأهدافه محدودة فإذا نظرت بعموم وشمولية فإننا نحتاج إلى المزيد من الأندية وليس تحجيمها فهي تعمل تحت إشراف أناس موثوقين وقد يكون البديل غير جيد مشيراً إلى أن الذين يطالبون بتحجيمها لا يوجدون البديل، فهل هم يريدون الضياع لأبنائنا؟ وأكد الأستاذ فهد البركة عضو هيئة تدريس بجامعة الملك سعود أن ابنه قد استفاد من هذه الأندية في تعلم لعبة الكاراتيه إضافة إلى تعلمه مهارة السباحة مع زيادة حصيلته العلمية في تعلم القرآن إضافة إلى تعلم فن الخط العربي. كما أوضح الأستاذ حمد بن إبراهيم البدر، محاضر في كلية التقنية، أن الأندية الصيفية تعرض برامج ودورات لها عميق الأثر في تشكيل شخصية الطالب، مشيراً إلى أنه قد استفاد من هذه الأندية عندما كان طالبا من خلال ما اكتسبه من خلالها من مهارات في الحوار والإلقاء وهو الآن يقدم ابنه متمنيا أن يلقى نفس الاستفادة، مستنكراً في الوقت نفسه بعض الأصوات التي تطالب بإلغاء الأندية الصيفية مشيراً إلى أن هذه الفئة إما تكون جاهلة بعمل الأندية أو أنها مرت ببعض التجارب التي لا يمكن تعميمها حيث إن الأندية تطورت من سنة لأخرى وذلك تحت إشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم، محذرا من خطورة إيقاف الأندية الصيفية وما يسببه ذلك من مساوئ ومخاطر. وعما ينقص الأندية لتقوم بعملها بالشكل المطلوب بين أحد الآباء حمد السرا أنه نظراً لقلة عدد الأندية الصيفية وكثرة الطلاب الملتحقين بها فقد لا يأخذ الطالب فرصته الكاملة في أي برنامج أو مهرجان، مطالبا بزيادة عدد الأندية الصيفية بمنطقة الرياض لكي تستوعب أعداد الطلاب، كما أن قلة الإمكانات المالية لهذه الأندية - والكلام للسرا- قد يؤدي إلى عدم تأدية هذه الأندية لدورها بالشكل المطلوب. أما عبد الله الطعيمي فقد وافقه على هذا الرأي متمنيا في الوقت نفسه مراعاة نقل الطلاب من وإلى النادي وذلك بأجر رمزي نظراً للمشقة التي يتكبدها أولياء الأمور في توصيل أبنائهم يومياً خصوصا مع قلة عدد الأندية وبُعْد المسافة بين منزل الطالب والنادي.