سعادة المكرّم الفاضل خالد حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الغراء - حفظه الله -.. سعدت كثيراً وأنا أطالع وبشوق ملحق العدد 12318 الصادر عن صحيفة الجزيرة بتاريخ 24 جمادى الأولى 1427ه الموافق 20 حزيران 2006م، والمتضمن عرضاً شاملاً، وتحقيقاً مصوراً عن مدينة الطائف: طبيعياً، سياحياً، خدمياً، ومرافق عامة ومشاريع حيوية تدخل مباشرة وتؤثر تأثيراً فاعلاً بالصناعة السياحية للمملكة العربية السعودية، لا سيما المتعلقة بالمفردات الطبيعية التي منحها اللّه عز جلّ لمدينة الطائف.. درّة المصايف. أنا لم أزر - وللأسف - المملكة العربية السعودية وأرجو في قادم الأيام أن أتشرف بزيارة أرضها المباركة، ومناسكها المقدسة، وربوعها الجميلة.. أنا لم أزرها. ولكن (الملحق) قدّم صورة صادقة بالكلمة، واللقاء، والتحقيق، والصورة، والقصيدة.. لما تحفل به مدينة الطائف من عناصر جمالية برية وطبيعية وصنعية وبشرية ومشاريعية حيوية.. وما تتلقاه من رعاية حقيقية، وضوء، ودعم لا محدود من أصحاب السمو الأفاضل.. الأمراء. وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة، الرئيس الفخري للجنة العامة.. لقد جاء الملحق الذي أعده كل من الزملاء مهدي الريمي، عليان آل سعدان، عبدالله الوهبي، وبمساهمة من هلال الثبيتي، عبدالكريم الشريف، محمد الفعر.. مشتملاً على الحوار الشامل حول انطلاقة الموسم السياحي مع سعادة المكرّم الفاضل فهد بن عبدالعزيز بن معمر محافظ مدينة الطائف، مؤكداً على موروثها الفني والثقافي ضمن استراتيجية العمل السياحي.. فالطائف كما هو معروف مدينة الورد والرمان والعنب.. والشعر والجمال والسلام. وهي دائمة الترحيب بضيوفها من داخل المملكة وخارجها. وهناك المشاريع السياحية الإنمائية ومنتجعاتها في هذا الشأن من الداخل والخارج، وقد تساءل الملحق (لماذا لا تكون الهيئة العليا للسياحة مسؤولة عن تراخيص وإجراءات الاستثمار السياحي) فالطائف سوف تتقدم المناطق سياحياً إذا سهلت الإجراءات وشجع المستثمر، فالطائف عروس المصايف كما أكدّ على ذلك الشيخ تيسير الضابط، وكانت لقطة جميلة وموضوعاً رائعاً الحديث عن قصور الطائف التاريخية للشيخ سعيد بافيل شاهد عصره في الطائف المأنوس. ويكتب الأستاذ عيسى علوي القصير عن الطائف والسياحة بين معالمها الطبيعية والتاريخية وبين أجوائها المعتدلة، وعبدالكريم الشريف عن استعدادات الطائف لموسم الصيف، والسياحة والاصطياف من وجهة نظر تربوية، ودور النظافة والخدمات الأخرى في تطوير السياحة في الطائف. ولعل المحطات الجميلة في الملحق.. الطائف في الشعر.. وكيف عبر الشعراء عن هذه العروس الصيفية ومنهم الأمير عبدالعزيز بن سعود بن محمد آل سعود - وشاعر المصيف محمد سعيد الذويبي وباني بن عبدالله البقمي وخالد الحارثي، ويوسف رجب، وطايل الذويبي، وعيضة بن معيوض يقول الأمير - السامر -: طائف بالعزّ والمجد التليد والطبيعة والطبايع والرجال كل يرفع الآذان بالصبح الجديد كل وقت من فضل رب الجلال وللجزيرة كلها مثل الوريد طايف بالمجد وأذن يا بلال وهناك اللوحات الشعرية المموسقة ببهاء الطائف وغنائيتها الثرة.. لكل من محمد مخلص، وسليمان بن حاذور، وإبراهيم خفاجي ومجهولين.وتبقى الصورة أكثر تعبيراً عن شهرية الطائف السياحية الرائعة وقد حوى الملحق العديد منها لا سيما في الصفحة الأخيرة منه الطائف المأنوس.. الصورة الشاعرة عدسة حماد السالمي. خالد عارف عثمان