رفضت طاجيكستان الطلب الذي تقدم به وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد بتمكين الطائرات العسكرية الأمريكية من استخدام القواعد العسكرية في هذا البلد، إلا أنها أكدت للمسؤول الأمريكي المضي في تعاونها مع الولاياتالمتحدة في مجال الأمن ومكافحة المخدرات. ووصل رامسفلد صباح الاثنين إلى دوشانبي عاصمة طاجيكستان وأعلن في الطائرة التي أقلته إليها أن وجود قاعدة واحدة في قيرغيزستان يستطيع الطيران الأمريكي استخدامها في هذه المنطقة من آسيا بات مبعث قلق لدى الإدارة الأمريكية. وقال وزير الدفاع الأمريكي: يجب أن نتصرف دوماً بطريقة تبقي أمامنا خيارات عدة. وأجرى رامسفلد في دوشانبي محادثات مطولة مع الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمنوف. ورداً على سؤال في ختام الاجتماع حول ما إذا كانت الولاياتالمتحدة تنوي زيادة وجودها العسكري في المنطقة قال رامسفلد (لا). من جهته قال نظيره الطاجيكي تالباك نازاروف ردال على سؤال حول ما إذا كانت طاجيكستان مستعدة لفتح قواعدها أمام المقاتلات الأمريكية التي تشارك في القتال في أفغانستان أن رامسفلد (أجاب للتو على هذا السؤال). وتابع الوزير الطاجيكي (أريد أن أضيف إننا تعاونا بنجاح خلال سنوات عدة في مكافحة الاتجار بالمخدرات ومكافحة الإرهاب وننوي المضي قدماً في هذا التعاون). وشرح رامسفلد للصحافيين أن الولاياتالمتحدة تقوم حالياً بتخفيض عدد قواعدها العسكرية في العالم لكنها تحتاج إلى عقد اتفاقات مع بعض الدول للحصول على دعم لوجستي للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وقال رامسفلد: نقدم دعما لوجستيا كبيراً لقواتنا وقوات حلف شمال الأطلسي، وهذا يفترض أن نحصل من بعض الدول على حق التحليق فوق أراضيها وأن تتمكن طائراتنا من التزود بالوقود فيها)، مؤكداً على أن (استقرار أفغانستان) مهم لمجمل آسياً الوسطى. وأخرجت القوات الأمريكية السنة الماضية من أوزبكستان التي كانت تشكل قاعدة خلفية أساسية خلال وبعد حملة 2001 لإسقاط نظام طالبان. وذكر رامسفلد بأن طاجيكستان تستقبل قوات من حلف الأطلسي بالإضافة إلى أكثر من 3 إلى 5 آلاف جندي روسي. وتتمركز فيها طائرات ميراج 2000 فرنسية لتقديم الدعم للقوة التي يتولاها حلف الأطلسي في أفغانستان وتلك التابعة للقيادة الأمريكية.