في ثاني أمسيات مهرجان بريدة الشعرية النسائية أبدعت الشاعرتان (بنت أبوها - العنفوان) في رسم لوحات شعرية عذبة تفاعلت معها عاشقات الكلمة اللاتي ملأن جنبات المسرح الداخلي بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة. وقد أدارت الأمسية الشاعرة المتألقة بدر البدور والتي أضفت على الأمسية الشاعرية رونقاً خاصاً بأسلوبها وإدارتها الرائعة.. وبدأت الأمسية بقصيدة وطنية للشاعرة بنت أبوها قالت فيها: ايه حنا الارض هالبلد حنا ترابه دامها دمانا سعوديه قسم بالله إنا شعب نفتخر في سعوديتنا ولاإلنا متشابه يتعب اللي يعتلي ببناه والله ما وصلنا ثم أتبعتها بقصيدة أخرى قالت في مطلعها يقولون الغلا لحظة محيته شوق ماينعاد سوا لبعض البلاد ان مر طاريها تبي تعيده وانا من امس لين اليوم والاشواق تبي تزداد اصفف بالقصايد كله لعيناك يا بريدة ثم ألقت أخرى وقالت فيها: دام هذا الدرب جيته باختياري ليش الوم الوقت واستسخف سنيني بس ليتك عاد تشعر بانكساري يوم باحت دمعتي في عنيني يوم ضاقت في هليت العباري ويوم هلت.. طاح عمري من يديني بعد ذلك حلقت الشاعرة العنفوان في سماء الشعر قائلة: الشموخ اللي سرى بي للقصيم ما رحمني لين حثيت الخطى عنفوان ثار للفكر السليم دارهم دار الثقافة والعطاء ثم أبكت العيون بقصيدة عن الطفلة التائهة (ابتهال): عاندتني ضحكتي وسر سعدي ولا بكيت الا على طفلٍ وضال ليتها دمعة وابكيها بردي وليتها مرتي ولا تيه ابتهال وليتها حسرة ودمعات تعدي وضيقي بالصدر ما عنها زوال كما واصلت إلقاء أبياتها بقولها: طفل الهوى اللي إنولد عاش بحماي طفل تربى بكل صمت وسكينه بأولله وآخذه رحلة لدنياي بعلمه عشق الضنين لضنينه وفي الختام قدمت رئيسة اللجنة النسائية الأستاذة لولوة الزامل، الدروع التذكارية والشهادات التقديرية للشاعرتين مقدمة لهما الشكر والثناء على تلبيتهما لدعوة المهرجان وإحيائهما لهذه الأمسية الرائعة.