لا يضام شعب حباه الله ملكا هماما وحكومة حرة رشيدة أساس ملكها مخافة الله ودستور حكمها كتاب الله وسنة نبيه الكريم. هنيئاً لنا نحن شعب المملكة ملكا نشأ في جنبات الصحراء حيث الصبر والصدق والوفاء والشهامة والشجاعة والإباء ترعرع في كنف الرجولة التي جعلت منه رجلاً صلباً جلداً في كل المواقف وسيداً تتذلل بهمته اشد الصعاب، فارساً مغواراً يوم الشدائد، يهابه لصلابته الأعداء، ويحبه الأصدقاء لوفائه يعز ويؤمن من يستجيره. عنوان في الصلابة والرحمة والتسامح وقوة في العزيمة والإصرار تملأ قلبه الرحمة، يضع يده بلسما على الجروح وتبعث بسمته اشراقاً وأملاً بالنفوس وما حمله في جولاته على مناطق المملكة إلا اهتمامه بأبناء شعبه وحرصه على الاشراف الشخصي والمباشر على نهضة البلاد بأبنائها وإيمانه الراسخ بضرورة التواصل والحضور الدائم لتدشين المشاريع التنموية والاستثمارية، لما يوليه حفظه الله من أهمية لهذه المشاريع، يشارك القائمين والعاملين على هذه المشاريع لحظة الفرحة والسعادة، لحظة وضع لبنات البناء، بناء الاقتصاد الوطني، وهي الركيزة الاساسية التي ستضع المملكة في المقدمة بالنسبة لدول العالم في مجال البتروكيماويات، ثم إن هذه المشاريع التنموية تعد العصب الرئيس فيما هي مقبلة عليه، من تقدم في المجال الصناعي. لقد شهدنا هذا الإنجاز الكبير كما كان العالم كله شاهداً على تقدم وعزة هذا الوطن العزيز بأبنائه عملاً وقولاً ووفاءً لعهد وعدا لرجل التوحيد الاول الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي جمع الشتات على كلمة لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ثم أساس المساواة والحلم واللين في القول والفعل والعمل للصالح العام خدمة للبلاد والعباد هذا كان غرسه. ونحن لنا في هذه الأيام شاهد على غرس الملك عبدالله بن عبدالعزيز البار بأبناء شعبه، جاد علينا حتى بأوقات راحته، فترى شغله الشاغل وحرصه الدائم تخفيف العناء عن كاهل المواطنين لينعم الجميع براحة وهناء رغم عظم المسؤولية والكثافة السكانية لبلد مترامي الاطراف كبلدنا الحبيب حماه الله، لقد أقرت العيون بلقائك وابتهجت القلوب بوافر عطائك، واكتست مناطق المملكة حلة الزهو والنماء، وكانت لحظة اللقاء حيث تعالت الأكف الى السماء وجلجلت الحناجر لك بالدعاء في لحظة حميمية جاش بها حماس المشاعر ليسجل موعداً آخر مع التاريخ ليبصر فيه بزوغ فجر جديد في حاضر يوم مجيد، تقوى فيه أواصر الترابط بين قائد وفي وشعب أبي. انطلق محمل الخير والبركة من قلب الوطن النابض مدينة الرياض حاضرة الزمان ليحل في شرقية الخير وحائل والقصيم طاقة هائلة من الإنجازات في صروح التقدم، تنوعت وتعددت المنافع فيها، أخذ على عاتقه ومن معه من أبناء الوطن المخلصين تنفيذ ما أعد من خطط، وما يتبع ذلك من تهيئة فرص العمل أمام العديد من أبناء الوطن وفقما تتطلبه المرحلة المقبلة في الخطوات التنفيذية للمشاريع ولم يغفل باب العلم وأهميته في توفير الكوادر القوية المتسلحة بكل ما أوتيت به من علم فكان إنشاء عدد من الجامعات والكليات والمعاهد لكل من البنين والبنات.. تلك هي النظرة الشاملة من ملك الوفاء لهذه البقاع المباركة من الأرض وإنسانها المعطاء. رؤية حكيمة ولمسة كريمة من ولي أمر هذه البلاد المتوكل على الله سبحانه وتعالى واستثمار لما تنعم به بلادنا من ثروات طبيعية كثيرة زادت فرص تحديد الأهداف للنهوض بالبلاد فأوجدت مشاريع صناعية وانتاجية عملاقة فيها توظيف لطاقات بشرية وإنتاجية مبدعة بتوفيق من الله تعالى. كما أكد الملك عبدالله حفظه الله ضرورة التمسك بهدي الله ومنهجه ووضع الأمانة في أعناق المسؤولين من أبناء الوطن لاستثمار قدرات الشباب. هذا ما عهدنا منك يا راعي الوطن في لقاءاتك مع أبناء شعبك في الأحساء وحائل والقصيم والمدينة ومع كل مدينة لك موعد يتجدد فيه عهد الوفاء بوركت يا ملك الوفاء وبلقائك يتجدد الولاء. فلك منا يا رائد مسيرة الخير والوفاء ولولي عهدك الأمين جزيل الشكر والعرفان وعهداً علينا نحن أبناء هذا الوطن الغالي أن يكون منا الوفاء والولاء ولوطننا كل البذل والعطاء وأن يكون الجد والحرص فينا، فيد تعمل وترفع صرح البناء وعين يقظة حرصاً على من الوطن. ثم لك منا ومن كل الآباء والأمهات دعاء صادق نابع من القلوب أن يحفظ الله لهذه البلاد أمنها وأمانها وأن يسدد على طريق الخير أمر ولاة الأمر فيها إنه سميع مجيب.