عاشت منطقة القصيم خلال الثلاثة أيام الماضية مناسبات تاريخية سعيدة وهي تحتضن قائد مسيرة الحب والوفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي قام بزيارة للمنطقة التقى خلالها أبناءه المواطنين في صورة مثالية رائعة تجسد روح التلاحم والتقارب والتناغم بين القيادة والشعب وتؤكد اللحمة الوطنية التي صنعت المجد.. يرافق خادم الحرمين الشريفين في هذه الخطوة العزيزة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. هذه الزيارة الملكية الغالية تحمل في طياتها مضامين وأبعاد رائعة على كل الأصعدة والمستويات فهي تشكل محوراً هاماً في إطار سياسة القيادة ومنهجها الثابت في تواصلها مع أبناء شعبها بما يسهم في تكريس الوحدة ويضمن التفاعل الإيجابي بين الحاكم والمحكوم في جو مفعم بالثقة والتطلع والطموح. من هنا فإن أبناء القصيم يقدرون ويثمنون لقائد مسيرة الحب وسمو ولي عهده تلك اللفتة الصادقة التي تؤكد صفاء النية وسلامة القصد.. وتستهدف العنصر الإنساني رعاية واهتماماً وتواصلاً.. لم تكن الأيام الثلاثة الماضية تقليدية على القصيم إنساناً وأرضاً.. بل كانت أياماً مشرقة في سجلها المطرز بعطاءات القيادة منذ توحيد المملكة على يد الباني عبدالعزيز إلى هذا اليوم. زيارة الخير كرست مفاهيم الباب المفتوح لقيادة نذرت نفسها لأبناء وطنها حباً ووفاءً.. شعور أبناء القصيم عانق عنان السماء وهم يحتضنون ملك الإنسانية والعدل والسخاء والرخاء في ملاحم وطنية شكلها الوطن بكل أطيافه ونسيجه حتى أضحى الواقع ناطقاً بمثالية وحضارية مقدرة ينظر إليها العالم بكل امتنان واحترام. كانت أيام القائد الوالد في قصيم المحبة عامرة بمواكب الحب، مواكب السعادة ، مواكب الفرح حتى تحولت إلى مشهد احتفل به الزمان والمكان. زيارة الخير عززت مسيرة التنمية في هذا الجزء الغالي من وطننا الكبير المملكة العربية السعودية.. ولعل المشروعات التنموية التي افتتحها وأسس لها خادم الحرمين الشريفين في منطقة القصيم والتي تجاوزت تكلفتها أكثر من أربعة مليارات ريال تبرز ذلك وتؤكد رغبة خادم الحرمين الشريفين في توسيع البنى التحتية وتعزيز التنمية وخلق فرص الاستثمار والعمل في كل جزء من أجزاء الوطن. هنا تكامل البناء، وهنا بعد النظر واستشراف المستقبل بطموح وثاب وخطى كبيرة.. فإنسان الوطن في وجدان القيادة ويحتل مساحة كبيرة ضمن دائرة اهتماماتها.. بل هو قمة الفكر لديها ذلك لأنها تستشعر قيمته، وتدرك أهميته وأبعاد رسالته في الحياة الأمر الذي جعله هاجسها الدائم. هذه الزيارة حققت غاياتها النبيلة وأهدافها العظيمة لأنها جاءت من نفس نفيسة تعي أهمية الدور، وتستحضر الأمانة بكل مكوناتها وأبعادها فيما كان أبناء القصيم قلوباً يغمرها الحب والولاء والانتماء للقيادة وللوطن، هكذا كان المشهد صادقاً معبراً في القصيم التي ودعت القائد وولي عهده وهي تكن كل الحب والدعاء الصادق بالمزيد من التقدم والرقي لهذا الوطن.