ارتدت منطقة جازان، سهولاً وودياناً، مدناً وقرى وهجراً، ثوباً قشيباً أمس، لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي قام بزيارة تاريخية للمنطقة، وأجمع مسؤولوها على الترحيب بقائد مسيرة العطاء والنماء. وأبدوا تفاؤلهم بما ستجنيه منطقتهم من خير وتنمية وبناء وانجاز في أعقاب الزيارة الملكية الميمونة. وقال مدير شرطة مدينة جازان العقيد أحمد بن سعدي أبو حكمة إن جميع أبناء المنطقة عاشوا فرحة لا يمكن سبر أغوارها، إذ إن قائد الأمة هيأ لهم فرصة تاريخية للقائه، لقاء ملك أحبوه من قلوبهم، وكان اللقاء ملحمة حقيقية تجسدت في مشاريع الخير والنماء التي دشنها خادم الحرمين الشريفين، ووضع لها حجر الأساس في مشاهد تاريخية لا يمكن أن تنمحي من الذاكرة. وأعرب مدير شرطة منطقة جازان اللواء أحمد بن غرم الله القراز عن سعادته بالدلالات الكبيرة لزيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة. وقال إن المشاريع الضخمة التي دشنها ووضع لها حجر الأساس الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في منطقة جازان تنم عن رعايته الصادقة وحبه لأبناء شعبه. وقال مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة في منطقة جازان المهندس محمد بن نصار بن شريم إن زيارة المليك أكدت وفاء القائد الرمز الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالعهد الذي قطعه على نفسه، بأن يولي جميع مناطق المملكة الاهتمام الذي تستحقه، ولهذا خرج مواطنو المنطقة في كرنفال عرس بهيج لمصافحة ملك القلوب وولي عهده الأمين. وأضاف أن منطقة جازان أبدت سعادتها وسرورها بزيارة القائد الإنسان بشراً وأرضاً وجبالاً وأودية وسهولاً. وأشار ابن شريم إلى أن قطاع الزراعة أفاد بقدر كبير وملحوظ من المشاريع التي حرص خادم الحرمين الشريفين على تكريسها لأبناء شعبه في هذا الجزء الغالي من الوطن الكبير. وأوضح نائب مدير شرطة منطقة جازان اللواء سعيد بن محمد الشهري أن فرحة أهالي المنطقة بمقدم قائدهم لم تقتصر على وصوله الفعلي إلى المنطقة، بل بدأت واستمرت منذ اليوم الذي أعلنت فيه محطات الزيارة الملكية التي شملت جازان. وأضاف: كان طبيعياً أن يخرج أبناء منطقة جازان من جميع قراهم ومدنهم وأماكنهم القريبة والقصية لملاقاة خادم الحرمين الشريفين، لأنه بالنسبة إليهم ملك الإنسانية والقلوب. ولهذا كانت فرحتهم بلقائه ليست كمثل أي فرحة أخرى، بل كانت بالنسبة إليهم فرحة للتعبير عن حبهم ومبادلتهم العرفان لقائدهم الغالي وولي عهده الأمين. وأوضح أن أبناء منطقة جازان سعدوا أيما سعادة بزيارة ملك الإنسانية والقلوب، لأنهم أدركوا مبكراً أنه توجه إلى المنطقة لزيادة الترابط بين بنيها، ولتعزيز أواصر التلاحم بين قائد وأبناء شعبه. وقال شيخ شمل الموسم حسن أبو طالب إن زيارة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للمنطقة كانت زيارة خير وبركة على هذا الجزء الغالي من الوطن. ورحب المدير العام للتعليم في منطقة جازان الدكتور علي بن يحيى العريشي بزيارة خادم الحرمين الشريفين. وقال ان المنطقة توشحت جمالاً في كل تقاطيعها بمناسبة الزيارة الميمونة، وان أهلها يدرون الخير العميم الذي أصابهم بعد تولي آل سعود أمر البلاد وسكانها، فمعهم ? بدءاً من الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه مروراً بأبنائه الكرام وانتهاء بقائد المسيرة الحالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ? تحول ظلام المنطقة إلى نور مضيء، وتحولت الأحراش إلى أحضان آمنة، وتحول الفقر والحرمان إلى وسائد للحنان والأمن والاطمئنان. ورأى وكيل جامعة جازان الدكتور عبدالغفار بن سعيد بازهير أن الزيارة الملكية الميمونة حملت خيراً كثيراً لمواطني المنطقة، وقال إنها جاءت امتداداً لتقليد أرساه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، يدعو للتلاحم مع المواطنين في مناطق السعودية كافة، وذكر أن الزيارة أكدت بشكل ملموس حرص القيادة السعودية على التطوير والارتقاء بالمواطن السعودي، وحرص خادم الحرمين على ترسيخ دعائم التنمية والرخاء وضمان مستقبل مشرق لمواطني البلاد كافة. واجمع شيخ قبيلة سحار الشيخ مشقي بن جابر سحاري والشيخ جبران بن حسن محمد سحاري شيخ القبيلة نفسها على أن زيارة الملك لمنطقة جازان تعد حدثاً تاريخياً فريداً، وجددا بيعة الولاء لملك الإنسانية وتعهدا بالبقاء أوفياء للوطن وقيادته الحكيمة، وقال الشيخ مشقي بن جابر سحاري ان التقاء خادم الحرمين الشريفين حلم راوده طويلاً ولم يتحقق إلا أمس. واعتبر شيخ قبيلة بني واصل الشيخ يحيى عبده واصلي أن الزيارة مكرمة من مكرمات خادم الحرمين الشريفين، وأكد انها أكدت صدق التلاحم بين الشعب وقائده، الذي ما فتئ يعلن أن كل فرد من أبناء هذا الوطن العزيز ابن عزيز من أبنائه، ولهذا ما انفك الملك المفدى يغدق عطاياه على التعليم والصحة والجامعات والبلديات والبنية الأساسية، ليضمن لكل مواطن حياة كريمة تحفزه على العمل والإنتاج بكل طاقاته ومواهبه. وقال عبدالرحمن محمد عبدالحق محافظ محافظة فرسان ان زيارة خادم الحرمين الشريفين تمثل يوماً اغر من أيام جازان، سيظل محفوراً في الذاكرة، وأضاف أن المنطقة بأسرها استبشرت خيراً بمقدم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده. وأكد محافظ محافظة ضمد عثمان بن هادي الراجحي أن جازان عاشت بوجود خادم الحرمين الشريفين على أرضها اسعد لحظاتها، وقال ان مواطني محافظته غمرتهم الفرحة بمقدم مليكهم الذي ملك القلوب ورأوا فيه فارساً مغواراً ترك راحته من اجل سعادة مواطنيه وتفقدهم ومعرفة حاجتهم.