حتمية التعبير عن المشاعر الفياضة تجاه ضيف حائل الكبير القائد الفذ والملك المحنك خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - أمدَّ الله في عمره - هي مشاعر عفوية وأبوية لمن أولى شعبه جلَّ الرعاية والاهتمام في شتى مناحي الحياة، وهاهي الزيارة الميمونة التي طالما تشوق لها أبناء منطقة حائل حاضرةً وباديةً منذ أمد بعيد لما يكنونه من مشاعر صادقة وولاء وطاعة وحب ومودة للمليك.. فمنذ أن تولى مقاليد الحكم أخذ على عاتقه رعاية الوطن ومصالح المواطن، وكانت من أولوياته توسد هموم وقضايا الناس والعمل على تذليلها وتيسيرها، فصدرت جملة من القرارات التي تمس حياة المواطن، منها: رفع نسبة الرواتب، وصرف مستحقات الضمان الاجتماعي شهرياً، وتخصيص مساكن للفقراء والضعفاء، وتخفيض أسعار مشتقات البترول، وتحسين الخدمات الاجتماعية، وإنشاء صندوق استثماري لذوي الدخل المحدد تضمن فيه الدولة رأس المال، مع التشديد المستمر والتأكيد المتواصل على وزراء الخدمات المباشرة بضرورة الاهتمام بأمور المواطنين وتيسير أمورهم وتوفير كل الخدمات الضرورية ذات الصلة المباشرة والمؤثرة في حياتهم.. الملك عبد الله الذي ترجم حقيقة الحب والإخلاص لشعبه بأفعاله وأعماله.. وبرهن على الاهتمام بقضايا المواطن من خلال فتح قلبه وإبقاء مجلسه مفتوحاً لعموم المواطنين والمقيمين؛ يحاورهم ويسمع شكواهم ومطالبهم في جوٍّ أبوي وأخوي تسوده الثقة الصادقة بين الراعي ورعيته في صورة تجسد عمق العلاقة الحميمة والترابط القوي بين الحاكم والمحكوم مما لا مثيل له في عالم اليوم. ضيف حائل الكبير الذي تنازل عن كل ألقاب التفخيم والتضخيم والتعظيم معتزاً بلقب خادم الحرمين الشريفين ضارباً أروع الأمثلة بالتواضع لله، فرفع الله قدره وأعلى مكانته في أوساط شعبه.. ضيف حائل الميمون الذي يسعد أن تكون الاحتفالات الخاصة به بسيطة وميسرة غير محبٍّ للتبذير والإسراف.. ملك هذه صفاته وقائد هذه سماته كيف لا يحبه شعبه؟! ملك ارتبط اسمه بوجدان كل طفل وطفلة، وبقلب كل شاب وشابة، وبعقل كل رجل وامرأة. هنيئاً لك يا أبا متعب هذا الحب وهذا الكنز الذي هو أغلى وأنفس من كنوز الذهب والفضة.. هنيئاً لراعٍ تسعد وتفتخر به رعيته، وهنيئاً لرعية تسعد وتزهو براعيها.. وحائل اليوم تبتهل فرحاً بمقدم وجه الخير وفأل السعد الذي يدشن مشروعات تنموية وخدمية طالما انتظرها أبناء المنطقة كثيراً، وتحققت بفضل من الله ثم بالجهود الملحة والمتواصلة من قِبل الأمير اللامع والمهندس البارع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن الذي وُفِّقت القيادة في اختياره أميراً للمنطقة، آملين أن يبقى ليواصل مسيرة البناء والنماء لهذه المنطقة. وإذا اعتدنا مع زيارة كل مسؤول للمنطقة على عرض وسرد مطالبنا واحتياجاتنا فإنني على ثقة تامة كما هي ثقة أبناء المنطقة في أمير حائل الذي عمل بلا كلل ولا ملل على عرض الملفات الأكثر سخونة والأشد حاجة لمنطقة حائل وأهلها على الوالد الغالي الذي عرفناه محباً للحقيقة والصراحة حتى وإن كانت مرَّة.. هدفه الإصلاح والتصحيح ساعياً لإسعاد وإفراح شعبه أينما كانوا.. أدام الله عزك يا أبا متعب، وأبقاك الله ذخراً وملاذاً لأبناء وطنك. ناصر بن عبد العزيز الرابح