الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: إن الحديث عن الوالد القائد المحبوب والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- أيده الله- هذا الإنسان العظيم حديث ذو شجون.. فهو ذو شخصية تتسم بالبساطة والجدية في الوقت ذاته والتواضع والشفافية والوضوح والصرامة والحزم وبعد النظر والعدل والعطاء. فإنسانيته تتجسد بنزوله إلى الشارع لتفقد أحوال الرعية وخاصة الفقراء منهم، وحبه لوطنه وشعبه أدى إلى توالي المكرمات الملكية عليهم، فمنذ توليه مقاليد الحكم استبشر المواطن السعودي خيرا، فبدأت زيادة رواتب موظفي الدولة المدنيين والعسكريين، وتخفيض قيمة المحروقات وإنشاء الجامعات والمستشفيات وصناديق الإقراض لبناء المساكن للمواطنين وبعض الخطوات الاصلاحية في سوق المال بعد نزول قيمة الأسهم وغيرها من المشاريع الكثيرة التي تعود على الوطن والمواطن بالخير والنفع والفائدة، وتهدف إلى ازدهار الوطن ورقي المواطن وأن يعيش في رغد وأمن وأمان والتي لا يتسع المجال لذكرها. واهتمام خادم الحرمين الشريفين- أيده الله- بأبنائه رجال القوات المسلحة بالمملكة عموما وحرصه على تطوير القطاعات العسكرية سواء الحرس الوطني أو الجيش أو الأمن الداخلي عموما، وما تشهده هذه القطاعات من دعم وتحديث وتطوير مستمر لتواكب تطورات العصر وتقوم بواجباتها للدفاع وحماية هذا الوطن وإنجاز مهامها الأمنية التي أنيطت بها.. حيث زرع- أيده الله- روح الفداء وحب الوطن في نفوس رجاله من ضباط وصف ضباط وجنود واهتم بإنشاء الكليات العسكرية ومرافق التدريب العسكرية والفنية واهتمامه بتوفير كل ما يساعدهم على تطوير أنفسهم، ومواكبة تطورات العصر وتثقيفهم.. وما يلقاه رجال الأمن عموما من دعم مادي ومعنوي وتحفيز وتشجيع عند كل مناسبة لأكبر دليل على حرصه- أيده الله- واهتمامه بالقطاعات العسكرية، وما النجاحات التي حققها الأمن في السنوات الأخيرة من القضاء على الإرهاب والإرهابيين الذين حاولوا المساس بأمن هذا البلد الأمين والتي أخذ العالم أجمع يتحدث عنها ويرغب في الاستفادة منها لتعد أكبر دليل على نجاح قيادة هذا البلد في الوصول به إلى مصاف الدول المتطورة والعالمية. وزيارة خادم الحرمين الشريفين لمناطق المملكة بعد توليه مقاليد الحكم تؤكد منظومة العلاقة الوطيدة الراسخة التي تربط قائد هذه البلاد بالشعب الذي يحتفي بمقدمه حيث إن زيارته لأي شبر من هذه الأرض الطيبة تحقيق لأواصر التلاحم وتأكيد لولاء أبناء هذا البلد لقياداته، ومن هذه الزيارات زيارته المرتقبة لمنطقة حائل للالتقاء بأبنائه عموما وافتتاح بعض المشاريع التي ينتظرها أبناء المنطقة، وينتظرون هذه الزيارة بكل شغف وشوق بل وحتى جبال أجا وسلمى تنتظر هذا الضيف الكريم لكي يظهروا له ما تكنه قلوبهم من محبة عظيمة لشخصه وإظهار الولاء والطاعة. ولا أنسى اهتمامه أيده الله بأبنائه رجال الأمن عموما بكافة ارجاء المملكة فهو يسعى دائما لراحتهم ودعمهم ويهتم بتطوير كافة قطاعات الأمن مما يمكنهم من أداء رسالتهم على أكمل وجه. وفي الختام أشكر الله عز وجل أن سخر لهذه البلاد قيادة حكيمة تولي الوطن والمواطن جل اهتمامها وتبذل الجهد والمال من أجل رقي الوطن ورفاهية المواطن وراحته. أسأل الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد قادتها وشعبها وأن يديم عليها الأمن والأمان إنه سميع مجيب.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لواء: ناصر بن عبدالله نويصر