كشفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي في تقرير تم بثه ليلة الأربعاء الماضي النقاب عن وجود خطأ طبي في معالجة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اريئيل شارون من الجلطة التي أصابته يوم الرابع من يناير/ كانون الثاني الماضي. وكشف التقرير لأول مرة أن شارون طلب الدخول إلى الحمام لحظة إصابته بالجلطة فأغمي عليه في الحمام واستغرق إخراجه من الحمام مدة 20 دقيقة وهي الدقائق الغالية والثمينة حسب التقرير التي كان شارون بحاجة إليها ليتعافى من الجلطة. وسلط التقرير الضوء على اللحظات الأولى لإصابة شارون بالجلطة الدماغية وكيف أن موكبه ضل الطريق خلال توجهه إلى مستشفى هداسا.. وتابع التقرير يقول: إن الطريق إلى المستشفى استغرقت ساعة ونصف الساعة حيث لم يكن الأطباء موجودين لحظة إصابته. وعرض التقرير تساؤلات تنتظر الإجابة حول الجهة التي تقرر إخلاءه إلى المستشفى؟ ولماذا أرسلوه إلى مشفى هداسا بدلا من مستشفى سوروكا؟ وما دور الطبيب الذي يرافقه؟ ولماذا ضلت قافلة شارون ودخلت إلى متاهة في ثلاثة شوارع؟. وتجولت الكاميرا في مكتب شارون الذي غابت عنه الحيوية والحركة والنشاط وبدا خاليا إلا من سكرتيرة شارون. واعترف أطباء شاركوا في علاج شارون بوجود خطأ طبي في إعطائه مميع الدم الذي لو لم يعط له لكان وضعه أفضل مما عليه الآن حسب قولهم. وذكر التقرير أن كل حبة مميع دم أعطيت لشارون كانت بمثابة كارثة لصحته، كما انتقد التقرير قرار الأطباء اصطحاب شارون إلى مزرعته الأمر الذي فاقم حالته الصحية. أخيراً استقر الحال ب(شارون) في مركز طبي خاص بالمعاقين وتشير هنا (الجزيرة) إلى أن الحال استقر برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، ارييل شارون، المشهور ب (البلدوزر) الذي يعاني غيبوبة منذ إصابته بجلطة في المخ في يناير/ كانون الثاني، في عيادة للرعاية طويلة المدى قرب تل أبيب. متحدث باسم مستشفى هداسا بالقدس قال: إنه تم نقل شارون (78 عاما) بالفعل يوم الأحد (28-5- 2006) من مستشفى هداسا إلى مركز حاييم شيبا الطبي في تل هاشومير قرب تل أبيب. الإذاعة الإسرائيلية العامة قالت: إن أحد أبناء شارون رافقه في سيارة إسعاف من مستشفى هداسا بالقدس إلى مركز حاييم الطبي. وصُنف شارون على أنه مصاب بعجز دائم الشهر الماضي بعد إصابته بنزيف في المخ في الرابع من يناير /كانون الثاني.. وفرص شفاء المصابين بمثل هذه الجلطات التي تنجم عن نزيف في المخ تكاد تكون معدومة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن شارون سيقيم في جناح مخصص للمرضى المصابين بالغيبوبة (المعاقين عقلياً)، حيث سيحاول أطباء مساعدته على الاستغناء عن أجهزة التنفس الصناعي.