(رحت مطلق وجيت مطلق) هذا المثل لا يختلف كثيراً عن المثل العربي (عدت بخفي حنين) فالمثلان يتطابقان في معناهما تماماً ويرميان إلى عدم العودة بفائدة والسائد أن كل من ذهب للبحث عن الرزق لابد أن يعود بشيء قل أو كثر ولكن البعض يخالف السائد ويعود كما ذهب لم يكن له من رحلته إلا النصب. ويضرب هذا المثل عادة لمن ذهب لأمر وعاد بدونه أما أصله كما ثبت لي من الرواة أنه مر على منطقة الحجاز سنين عجاف اضطر خلالها الكثير من السكان إلى الرحيل لطلب الرزق. وكانت أكثر الرحلات باتجاه العقبة حتى سمي ذلك العام (بعام العقبة). وكان من ضمن من رحل رجل يقال له مطلق وهو أحد سكان شمال الحجاز، ولكنه لم يعد مع من عاد إلا بعد زمن طويل فقد أطال المكوث بالعقبة مع الكثير من أمثاله حتى أن بعضهم لم يعد واستقر هناك إلى أن جاء نظام الجنسيات فمنعهم من العودة، إلا أن مطلق لما عاد بعد طول المدة استبشر أقرباؤه بعودته وتناقل الناس في المنطقة خبر العودة ولكنه عاد صفر اليدين، وفي ذات يوم كان يتبضع في سوق السويق بينبع النخل وكان هناك تاجر مشهور يقال له أبو شريدة (لم يكن هذا التاجر من أهل المنطقة إنما كان من سكان القصيم ولكنه نزل المنطقة فطاب له المقام واستوطنها) فمر به مطلق ولما علم أبو شريدة أنه عائد من العقبة سأله هل عدت بذهب وفضة من العقبة فأجابه ب(لا) فقال له هل عدت بإبل وماشية؟. فأجابه بلا.. فقال له هل عدت بزوجة وأبناء فأجابه ب(لا) فقال أبو شريدة أجل (رحت مطلق وجيت مطلق) فصار قوله مثلا بين العامة وانتشر على مستوى منطقة الحجاز وإلى الملتقى مع أمثال شعبية أخرى. مخرج: (اللهم استجب دعائي) يالله طلبتك يا لطيف الحال تلطف يا رحيم تغفر لعبدك بالحياة وبالممات وتستره أنا نصيتك بالدعاء ولا نصيت إلا كريم مسلم وجيتك بالذنوب اللي رجاها المغفرة جيتك مسربل بالخطايا وانته اعلم يا عليم تعلم خفيات الذنوب وما نسر ونجهره سعد الهلولي [email protected]