ضربت هزة أرضية جديدة بلغت قوتها ست درجات على مقياس ريختر منطقة بابوازيا الغربية في إندونيسيا ما أثار موجة ذعر في صفوف السكان من دون أن تسفر عن وقوع ضحايا. وجاءت هذه الهزة بعد ثلاثة أيام على زلزال أسفر عن مقتل أكثر من 5400 شخص في جزيرة جاوا. ووقعت الهزة عند الساعة 12.28 بالتوقيت المحلي (الساعة 03.28 تغ).وأوضح فاضلي يوسف من وكالة رصد الزلازل أن سكان (مقاطعة) وامينا شعروا بالهزة التي أثارت ذعرهم. وتقع منطقة بابوازيا في أقصى شرق الأرخبيل الإندونيسي بعيداًَ عن مركز الزلزال الذي ضرب إندونيسيا السبت. من جهته قال المعهد الجيوفيزيائي الأميركي إن قوة الهزة بلغت 5.6 درجات. وتشهد إندونيسيا الأرخبيل المؤلف من آلاف الجزر، باستمرار زلازل وثوران براكين بسبب وقوعها في منطقة معروفة ب(حزام النار) في المحيط الهادئ. إلى ذلك تدفقت مئات الأطنان من الأغذية والخيم ومضخات المياه واللوازم الطبية أمس الثلاثاء على المنطقة التي ضربها زلزال السبت في إندونيسيا مع التركيز على أوليتين هما معالجة الجرحى وتوفير الطعام للناجين. واستمرت حصيلة الكارثة بالارتفاع لتبلغ أكثر من 5400 قتيل وفق أرقام حكومة جاكرتا. ومع تضاؤل الأمل في العثور على أحياء بين الأنقاض باتت المنظمات الإنسانية تركز على الناجين. وأمضى عشرات آلاف من المنكوبين ليلة ثالثة في ظروف صعبة للغاية مع استمرار هطول الأمطار على الممتلكات القليلة التي تمكّنوا من انتشالها من بين الأنقاض. وقد وصلت الأحد ثلاث شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي محملة بثلاثين طناً من البسكويت المقوى المخصص للناجين إلى بانتول وكلاتين وهما المنطقتان الأكثر تضرراً. ووصل نحو أربعين من عناصر فرق الإنقاذ الفرنسية وأطباء وممرضين فرنسيين يحملون مساعدات إنسانية صباح اليوم الثلاثاء إلى منطقة كلاتين، حسبما أفاد صحافي من وكالة فرانس برس يرافق الوفد. ونقل هذا الوفد أدوية وخيماً وأغطية ومحطات لتطهير المياه. ولا تزال المستشفيات تغص بالجرحى مع نقص كبير في فرق الجراحة. ووجهت الأممالمتحدة نداء عاجلاً الاثنين في جنيف لتوفير ثلاثة مستشفيات ميدانية ولوازم طبية وخيم. وأوضحت اليزابيت بيرس الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة في تصريح لوكالة فرانس برس أن (الحاجات الملحة التي يجب تلبيتها في غضون الأيام الثلاثة المقبلة هي ثلاثة مستشفيات ميدانية بسعة مئة سرير لكل واحد منها ومعدات طبية مختصة بالعظام ومولدات كهرباء وخيم).