ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي إلى 43,603    NHC تعزز ريادتها العقارية في معرض "سيتي سكيب 2024" بعروض تصل قيمتها إلى 100 ألف ريال    «مجلس التعاون» يدين الاعتداء الإرهابي الغادر الذي استهدف قوات التحالف في سيئون    البرلمان العربي يدين الاعتداء الذي تعرضت له القوات السعودية في اليمن    بيشة: ضبط مخزن للمواد الغذائية الفاسدة داخل سكن للعمال    أمير الرياض يستقبل مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة    ممثلا "سلطان بروناي دار السلام و"جمهورية توغو" يصلان الرياض    تماشياً مع مستهدفات رؤية 2030 ولتعزيز مستقبل الرعاية الصحية في السعودية: المركز الطبي الدولي يعلن عن تأسيس كلية طب جديدة بمعايير عالمية    حساب المواطن: 3.4 مليار ريال لمستفيدي دفعة شهر نوفمبر    منسج كسوة الكعبة المشرفة ضمن جناح وجهة "مسار" بمعرض سيتي سكيب العالمي المملكة العربية السعودية    "السكري" .. عبء اقتصادي متزايد على الحكومات    هل نرى معرضاً للصحافة السعودية وتاريخها العريق؟!    الفرصة لاتزال مهيأة لهطول الأمطار على تبوك والجوف والحدود الشمالية    "الصحة" تحيل ممارسين صحيين للجهات المختصة بعد نشرهم مقاطع غير لائقة    مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تشارك في "ملتقى الترجمة الدولي" بالرياض    خلال الاجتماع الوزاري لدول مجموعة العشرين بالبرازيل:المملكة تؤكد التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي    جمعية «صواب»: برنامج متخصص ل39 شاباً متعافياً من الإدمان بجازان    والدة الأستاذ علي زكري في ذمة الله    35.4 مليار ريال حصيلة الإطلاقات والاتفاقيات في ملتقى بيبان 24    بوتين يقر معاهدة الدفاع المشترك مع كوريا الشمالية    قنوات عين تحصد ثلاث عشرة في خمس مسابقات دولية خلال عام 2024    الرئيس الموريتاني يزور المسجد النبوي    الأمريكية "كوكو جوف" بطلة الفردي في نهائيات رابطة محترفات التنس    محافظ جدة يتوج الفائزين في فعاليات بطولة جمال الجواد العربي    8 توصيات طبية تختتم مؤتمر طب الأعصاب العالمي    20,778 مخالفاً في 7 أيام وترحيل 9254    ضمك يتغلّب على الوحدة بثلاثية في دوري روشن للمحترفين    الأخضر يفقد كنو أمام «الكنغر»    برعاية خالد بن سلمان.. وزارة الدفاع تنظم الملتقى الدولي الأول لضباط الصف القياديين    هيئة العقار ل «عكاظ»: «فال» و«موثوق» شرطان لإعلانات المنصات    التفاؤل بفوز ترمب يدفع «S&P 500» لتسجيل أعلى مكاسب أسبوعية    الفيفي: 34 % من الطلب الرقمي الحكومي للمنشآت الصغرى.. بلغ 32 ملياراً    «فهد الأمنية» تستضيف مؤتمر الاتحاد الدولي لأكاديميات الشرطة    السعودية تختتم مشاركتها في منتدى «WUF12» بمشاركة 30 جهة وطنية    «ألفا ميسينس».. تقنية اصطناعية تتنبأ بالأمراض    5 نصائح لحماية عينيك من الالتهاب    يجوب مختلف مناطق المملكة.. إطلاق «باص الحِرفي» للتعريف بالفنون التقليدية    حديث في الفن    ياباني يحتفل بذكرى زواجه الافتراضي    نور ولي والبلوشي يحتفلان بعقد قران مها ورامي    مراسل الأخبار    فيسبوك وإنستغرام يكافحان الاحتيال بتقنية الوجه    انطلاق التمرين السعودي المصري«السهم الثاقب 2024»    وزارة الدفاع تنظم الملتقى الدولي الأول لضباط الصف القياديين نوفمبر الجاري    التعاون يقتنص فوزاً ثميناً من الأخدود    فطر اليرقات يعالج السرطان    لماذا فرغوا الأهلي ؟    فهم ما يجري بالمنطقة من اضطرابات.. !    استحالة الممكن وإمكانية المستحيل    «منطاد العلا»    فوز ترمب.. هل للعنصرية مكان في الانتخابات الرئاسية ؟    أنشيلوتي: حققنا فوزا رائعا على أوساسونا والحديث عن الانتقالات سابق لأوانه    أمين الرياض يلتقي مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية    وفاة والدة الفنان أحمد مكي    القبض على مواطنين في الباحة لترويجهما "الحشيش" و "الإمفيتامين"    مبادرة تطوعية لتبديل المصاحف المهترئة من مساجد وجوامع محافظة ضمد تطلقها إسلامية جازان    الشؤون الإسلامية تنفذ ١٣٣٥ جولة رقابية على جوامع ومساجد ومصليات ودور التحفيظ وجمعيات التحفيظ بمدينة جيزان    أمير الباحة يستقبل مساعد مدير الجوازات للموارد البشرية و عدد من القيادات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخطوط السعودية تطلق مؤتمرها السنوي بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين
برعاية مديرها العام تحت شعار (آفاق المستقبل)
نشر في الجزيرة يوم 30 - 05 - 2006

انطلق مساء أمس الأول بفندق هيلتون جدة تحت شعار (آفاق المستقبل) المؤتمر السنوي الذي رعاه معالي المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور خالد عبدالله بن بكر تحقيقاً للرغبات والتطلعات للعملاء من خلال التواصل مع موظفي الصفوف الأمامية الذين يمثلون الواجهة، ومحطة الالتقاء المباشر الأولى مع العملاء والمسؤولين عن رسم الصورة الذهنية المشرفة لمؤسستهم.
وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلاها نبيل الرفاعي، ثم أعقبتها كلمة مستشار المدير العام لخصخصة قطاع التموين رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر السعودية زين العابدين أمين الذي تحدث عن آفاق المستقبل المتشعبة والمترامية الأبعاد والمستقبل الذي يعج بالمتغيرات والتحديات، وقال: ليس من السهل تحديد ملامحها التي لا حصر لها.. واستطرد في كلمته قائلاً: هذا هو عالم اليوم.. في حاضره.. ومستقبله.. وهذا هو عالم اليوم الذي تعقدون فيه مؤتمركم هذا.
معالي المدير العام.. السادة الضيوف.. الإخوة الزملاء.. سلام الله عليكم تحية طيبة.
أهلاً ومرحباً بكم في مؤتمر الخطوط الجوية العربية السعودية لعام 2006م الذي ينعقد في توقيت مهم وفي مرحلة مهمة من تاريخ هذه المؤسسة العملاقة.
مؤسسة من هذه الأرض المباركة انطلقت.. وبالرؤية الواضحة لإدارتها الواعية تطورت.. وبجهود أبنائها وصلت إلى قمة التفوق والنجاح.
الخطوط الجوية العربية السعودية.. اسم يتلازم مع حياة كل مواطن.. وكل مسافر، وكل حاج وكل معتمر وزائر.. الإنجاز لغتها.. والعالم بأسره ميدانها.. لم يقتصر دورها على خدمات النقل الجوي.. بل كانت القاسم المشترك في معظم الفعاليات الثقافية والعلمية والرياضية والسياحية.. ونقلت في أبهى صورة.. وإلى العالم أجمع، ملامح خالدة من حضارتنا الإسلامية.. وثقافتنا العربية وتراثنا السعودي العريق.
في هذا السياق ينعقد هذا المؤتمر المهم بشعار يتناسب ومتطلبات المرحلة.. مرحلة تتباعد فيها المسافات.. فعندما يصل المرء إلى غايته.. تصبح هذه الغاية بداية.. ويبتعد الأفق لمسافة أكبر.. وهكذا بلا نهاية.
لقد تم التخطيط لهذا المؤتمر بفكر جديد يرتكز على آلية بناء الفريق.. في رسم الصورة الكبيرة انطلاقاً من أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات.. كما يرتكز المؤتمر أيضاً على عدد من المحاور التي تمثل إطاره الاستراتيجي.. ولقد حرصنا على توظيف أحدث التقنيات في التواصل بين المتحدثين والمحاورين والمشاركين مع آلية للتصويت وأخذ الآراء والتوقعات.
أما الصورة الكبيرة فسنكشف عنها وسوف تكون مسك الختام لفعاليات هذا المؤتمر.
إن هذا المؤتمر يشهد زخماً فكرياً، ويجمع بين المتخصصين في مختلف مجالات الصناعة، ويفتح نافذة لمتابعة أحدث إبداعات الإنسان التي من شأنها أن تثري ثقافة المنشأة وتدعم رصيدها من النجاح.
وختاماً.. أتقدم لمعاليكم ولأصحاب السعادة الحضور والمشاركين وإخواني الزملاء بوافر الشكر والتقدير، كما أشكر كل من ساهم بالفكر والتصميم والإبداع في إخراج هذا المؤتمر إلى حيز الوجود.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعقب ذلك عرض لفيلم وثائقي، ثم كانت كلمة بهذه المناسبة لمعالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية التي رحب فيها بالضيوف الحاضرين والمتحدثين ورجال الإعلام، وتحدث معاليه بعد ذلك عن التغيير الذي يعيشه الاقتصاد العالمي والتحولات الجذرية وصناعة النقل الجوي والتحول الذي ستلعبه الخطوط الجوية العربية السعودية إزاء كل هذه التحولات، إذ قال معاليه:
إذا كان العالم يتغير من حولنا والاقتصاد العالمي يشهد تحولات جذرية كما أشرت، فإن صناعة النقل الجوي هي المؤشر البالغ الحساسية الذي يعكس - وبشكل فوري - كل هذه المتغيرات بدرجاتها المختلفة من تغيير اجتماعي وسياسي واقتصادي وتقني.. متغيرات أخذت طابعاً حاداً يتمثل في خسائر متراكمة تلتهم كل ما حققته الصناعة من أرباح منذ انطلاقتها في بداية القرن الماضي وظهور كيانات أكبر قادرة على الصمود أمام عواصف التحولات.
ولكنني أنتقل من هذا السياق إلى تساؤل نطرحه معاً إزاء كل هذه التحولات: ماذا نحن في الخطوط السعودية فاعلون؟
وللإجابة عن هذا التساؤل، فإنني لا أميل عادة إلى الخوض في عالم النظريات والفلسفات المجردة.. ليقيني أن ذلك الإفراط في المثالية مع واقع لا يجاريها، لن يؤدي إلا إلى أحد أمرين.. الإحباط أو الدوران في حلقة مفرغة بلا نتيجة.
لهذا، فإنني أحاول دائماً أن أجسد الفكر المثالي وأضعه في إطاره الواقعي البسيط ليكون منهاج عمل محدد يستوعبه الجميع ويعملون على الوفاء بتبعاته والتزاماته.
إخواني الأعزاء..
أمامنا ثلاثة خيارات تجاه هذا التغيير الذي يحيط بنا من كل جانب:
أولاً: أن نبقى على ما نحن عليه وهو أسهل الطرق وأحبها إلى النفس، لأن التغيير صعب وأنصاره قليلون.
ثانياً: أن نحاول مجاراة التغيير ونحاول التعايش معه لضمان أطول مدة من المحافظة على ما حققناه من إنجازات.
ثالثاً: أن نكون من يُحدث التغيير ويقوده لإحداث نقلة نوعية في الأداء والفكر تضمن لنا ما حققناه من مكتسبات، وتفتح أمامنا آفاقاً جديدة للتطوير وتوسيع رقعتنا التسويقية.. لأن التغيير المستمر هو أساس حيوية شركات الطيران ونموها وبقائها.. نعم.. التغيير لا يقابل إلا بالتغيير المخطط له مسبقاً.. والتحول لا يقابل إلا بتحول استباقي، فذلك سمة العصر، فمن يتوقف لحظة سيجد نفسه وقد تخلف عن الركب الذي يمضي سريعاً دون الالتفات إلى الوراء.
علينا أن ندرك جيداً أن هناك بعضاً ممن يحاول مقاومة التغيير حفاظاً على مواقع أو مزايا أو أداء نمطي يفتقر إلى التجديد.. فأمثال هؤلاء لا يملكون مقومات الصمود أمام موج جارف وفكر جديد وأداء لا يعرف سوى الإبداع العبقري طريقاً إلى التميز.. ولكي تتوافر لبرامج التغيير مقومات النجاح، لا بد من إحداث نقلة نوعية في فكرنا وإدارتنا لأعمالنا ويتمثل ذلك في:
- اقتناع كل فرد بحتمية التغيير وأهميته له شخصياً؛ لأن من يعمل في مؤسسة ناجحة ورابحة سيكون هو الرابح الأول، وحتى لا يشكل مثل هذا الشخص في مرحلة ما عائقاً يحول دون تحقيق الهدف، فلا معنى لأي تغيير دون كوادر تؤمن به وتسعى لأجله.
- التغيير.. لا يعني التضحية برصيد متراكم من الإنجاز عبر سنوات طويلة.. إنه يمثل إضافة جوهرية إلى هذا الرصيد، وتوظيفاً له، وتطويراً لآلياته وأسلوب تقديمه للغير.
- التغيير.. يعني أن تكون الجدارة هي الأساس والإبداع وحده هو مقياس التقدم الوظيفي دون أي عامل آخر.. ومن شأن ذلك أن يبعث الحيوية في الآخرين لتتسع دائرة الإبداع والتميز.
- التغيير.. يعني مرونة أكبر في تحديد المهام الوظيفية، بحيث لا تكون عائقاً أمام إطلاق الطاقات الكامنة لدى العاملين، فحركة الإبداع لا يمكن أن تكبح بقوالب جامدة من المهام الوظيفية المحددة.
- التغيير.. يعني اكتساب مهارات جديدة وإزالة العوائق التي تحد من الانطلاق والطموح، مع الحرص على المبادرة إلى اتخاذ الإجراءات التي تكفل الاستفادة القصوى من التغيير وتعظيم إيجابياته إلى أقصى حد ممكن.
يجب أن يكون اهتمام التنفيذيين والمديرين في المؤسسة بالمستقبل أكثر من الحاضر، فليس من المقبول أن يقضي التنفيذيون 80% من وقتهم في الأعمال اليومية الروتينية التي لن تقود لإحداث التغيير الذي نسعى إليه بينما يقضون 20% فقط من الوقت في التخطيط للمستقبل وما فيه من فرص وتحديات.
يجب علينا التخلص من الأغصان الميتة في عملياتنا التي لا تدر أي ربح للمؤسسة، أو أن نمو أرباحها لا يوازي ما تحققه الشركات المنافسة.
وأخيراً وليس آخراً.. يجب أن نكون واثقين من قدراتنا وخبراتنا ممتلئين بالتفاؤل والنشاط والحيوية.
وهنا يحضرني ما قاله (جاك ويلش) الرئيس السابق لشركة جنرال إليكتريك وأحد أعظم رؤساء الشركات في العالم.. يقول: (إن الناجحين في أي منشأة هم من يمتلئون بالحيوية والنشاط وينقلون هذا الشعور الإيجابي لزملائهم، فتتسع دائرة الإبداع والحيوية في المنشأة).
إخواني الأعزاء..
برؤية واضحة وأداء متوازن.. شقت مؤسستكم طريقها وسط عواصف التحولات العالمية وطبقت منهجاً ذاتياً تميز بالتغيير التدريجي، لتجنب الهزات العنيفة التي أدت بشركات كبرى للخروج من الأسواق، بينما لجأت غيرها إلى إجراءات بالغة القسوة للحفاظ على بقائها، حتى ولو كان الثمن التضحية بآلاف الوظائف وتخفيض المحطات واختصار برامج الخدمة.
أقول.. نعم تقدمت الخطوط السعودية بخطى ثابتة مستثمرة إلى أقصى حد إمكاناتها الذاتية وبدأت:
- تحديد رسالة واضحة المعالم والأهداف.
- إعادة هيكلة قطاعاتها الإدارية والتنفيذية.
- أحدثت نقلة نوعية في مستوى الخدمات كافة.
- طبقت أحدث برامج التجارة الإلكترونية في العالم.
- ركزت على تنمية حركة نقل الحجاج والمعتمرين وغيرها من أنواع الحركة ذات الربحية الجيدة.
- طورت من شبكة رحلاتها على أسس من الجدوى الاقتصادية.
وقد أثمرت هذه الجهود عن تحقيق أفضل النتائج التشغيلية منذ انطلاقتها الأولى التي تم استعراضها بالتفصيل أمامكم في العرض المرئي.
نعم.. تكيفت مؤسستكم مع المتغيرات وتخطت الصعوبات كافة.. إلا أن التحديات القادمة أصعب.. ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- حتمية العمل على تطوير الخدمات المقدمة لعملائنا الكرام.. وما يتطلبه ذلك من جهود وأفكار مبتكرة لكسب العميل والاحتفاظ به في ظل منافسة محتدمة، منافسة يزيد من صعوبتها تعدد البدائل والاختيارات أمام العميل، فالكل يتسابق من أجل إرضائه وخدمته على أفضل ما يكون.
- فتح المجال للتشغيل الداخلي أمام شركات الطيران.. وما يتطلبه ذلك من إعادة هيكلة التكاليف والأسعار مع تطوير جذري لمنظومتنا التشغيلية ومستوى خدماتنا على هذا القطاع.. لتحتفظ الخطوط السعودية بدورها التاريخي الرائد في هذا المجال.
- فتح الأجواء.. وما تعنيه من إزالة الحواجز أمام تشغيل شركات الطيران بلا قيود.. وما يتطلبه ذلك من فكر علمي، واستعدادات تشغيلية، وعمل هائل.. كي نجعل من هذا التطور الجديد ميزة مكتسبة لخطوطنا السعودية، وفرصة ذهبية يجب اقتناصها.
- النمو السريع لشركات الطيران من حولنا، وما يتطلبه من إعداد الخطط الاستراتيجية اللازمة للحفاظ على ريادتنا وتميزنا.
- عدم وجود أي بديل، سوى التمويل الذاتي الكامل لمشروعات التطوير وبرامجه كافة، تمويل من إيرادات المؤسسة دون أي مصدر آخر.
- بدء المراحل التطبيقية لمشروع الخصخصة.. بعد موافقة المجلس الاقتصادي الأعلى على البرنامج التنفيذي لمشروع الخصخصة، حيث يجري حالياً إعادة الهيكلة الشاملة للمؤسسة، ومن بينها العمل على تحويل قطاعات التموين والشحن والخدمات الفنية وتدريب الطيارين وخدمات المناولة الأرضية إلى وحدات استراتيجية وربحية مستقلة.. إذ يتمثل التحدي الذي يواجهنا في هذا المجال.. في إنجاز برنامج الخصخصة في المدة المحددة له، وأن ينتج عن ذلك مؤسسة جاذبة للاستثمار، مرنة وفعالة وذات رؤية واضحة.
إخواني الأفاضل..
هذه بعض التحديات الجسام التي تواجه المؤسسة، وتتطلب فكراً جديداً وعملاً جماعياً يتسم بالإخلاص والمبادرة والابتكار.. وعدم القبول مطلقاً بأنصاف الحلول.. وهذا ما أعدته مؤسستكم للمرحلة القادمة.
بالإضافة إلى كل هذه التحديات التي أشرت إليها، هناك تحديات أكبر.. تحديات تنبع من داخلنا وتولد شعوراً بأن ما يواجهنا هو أكبر من طاقتنا، وأننا لا نملك أدوات المواجهة الفعالة مع المنافسة العالمية.. شعور تخبو معه جذوة الإبداع، وتخفت معه شعلة النشاط والتفاؤل.. إلا أنني أؤكد لكم إخواني الكرام، أن مؤسستكم الرائدة بما لديها من خبرات عظيمة وكوادر مؤهلة، قادرة - بإذن الله - على مواجهة لتحديات كلها مهما كان حجمها.. بشرط أن يشعر كل منا أن الخطوط السعودية ليست شركة عامة، وإنما هي شركة عائلية ملك له ولأبنائه.. وبذلك يعمل من أجلها، ويحرص عليها حرصه على أبنائه، أغلى ما يملك الإنسان.
وإنني على ثقة بأنكم، بما لديكم من خبرات وعزيمة وانتماء وإصرار، سوف تنطلقون بحيوية ونشاط، في رحلة المستقبل المشرق، بما يحتويه من تحديات وإنجازات، لتظل هذه المؤسسة على الدوام قوية بعون الله، عزيزة بأبنائها، شامخة شموخ وطن كريم.. وطن.. يحقق في كل يوم المنجزات الحضارية برعاية قائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وأيدهما بنصره وتوفيقه.
وفقكم الله.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أقيم على هامش هذا المؤتمر معرض الطيران الذي شارك فيه عدد من الشركات المتخصصة في صناعة الطائرات والأجهزة والمعدات الأرضية، ويضم أحدث ما وصلت إليه صناعة النقل الجوي. ويضم جناح السعودية بالمعرض نماذج لأحدث طائرات أسطولها والإنجازات التي حققتها عبر مسيرتها الحميدة على مدى ستين عاماً، بالإضافة إلى الخدمات المتميزة التي تقدمها لعملائها أرضاً وجواً.
وفي ختام الحفل كان توزيع الدروع والهدايا والجوائز.
الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يرتكز على سبعة محاور رئيسة هي:
1- الخطوط السعودية والتحديات الحالية والمستقبلية.
2- التوجهات الاقتصادية للمملكة العربية السعودية.
3- التوجهات المستقبلية لصناعة النقل الجوي عالمياً وإقليمياً ومحلياً.
4- التطورات المستقبلية لصناعة الطائرات.
5- الأنظمة الآلية والبرامج التقنية الحديثة في عالم النقل الجوي.
6- مشروع الخصخصة بالخطوط السعودية.
7- الإنجازات ومسيرة 60 عاماً.ويتخلل المؤتمر تمرين (بناء الفريق) الذي يشارك فيه الحضور كلهم ويهدف إلى تعزيز مفهوم العمل الجماعي بين منسوبي المؤسسة.
يشارك في إلقاء المحاضرات محاضرون متخصصون من منظمات وهيئات وشركات عالمية مثل الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) وشركة بوينج لصناعة الطائرات. علماً أن الحفل يستمر مدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم السبت وينتهي يوم الاثنين، إذ كان اليوم الأول الافتتاح، وتبدأ وقائع اليوم الثاني في الثامنة والنصف صباحاً،
وتبدأ الجلسات بالمحاضرة الأولى من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) عن التوجهات المستقبلية في صناعة النقل الجوي، والمحاضرة الثانية عن صناعة النقل الجوي في الوطن العربي يلقيها الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي الأستاذ عبدالوهاب تفاحة. وبعدها يلقي مساعد المدير العام لتخطيط التسويق ورئيس الفريق الفني لمشروع الخصخصة بالخطوط السعودية الدكتور عمر عبدالله جفري محاضرة عن مشروع الخصخصة بالخطوط السعودية.
وفي اليوم الثالث الذي يوافق يوم الاثنين تفتتح الجلسات بمحاضرة للدكتور محمد علي الرمادي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عن الاقتصاد السعودي، وتحديات العولمة، تليها محاضرة عن تقنية المعلومات وتحديات المستقبل، وثالثة عن الأساليب الحديثة في المبيعات، فيما تستعرض المحاضرة الرابعة مستقبل صناعة الطائرات وتتناول الخامسة مشروع التذاكر الإلكترونية للخطوط السعودية ثم التطبيقات الحديثة للمراكز الموحدة للحجر.
بعد ذلك يتم الكشف عن الصورة الكبيرة لتمرين (بناء الفريق) ثم يلقي معالي المدير العام كلمة الختام.
هذا وقد وجه معالي المدير العام للخطوط السعودية الدكتور خالد عبدالله بن بكر بتخصيص موقع للمؤتمر على شبكة الإنترنت لتلقي استفسارات ومقترحات وأسئلة منسوبي المؤسسة التي سيتم استعراضها خلال اليوم الختامي للمؤتمر والإجابة عنها من قبل معاليه والخبراء والمحاضرين المتخصصين المشاركين في المؤتمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.