رزان يا طفلة السبعة أعوام. ماذا ستكتب عنك الأقلام؟ وبماذا سينطق اللسان؟ رزان يا وردة نبعت من جزر فرسان ومع خصلات شعرها كانت تتراقص الشطآن، وعلى نغمات ضحكتها تتمايل الغزلان، وعلى براءة الطفولة في عينيها يحوم طائر القمري والحمام رحلتي إلى جوار ربك يا رزان وأنت تنظرين إلى ذلك الإنسان صاحب المعطف الأبيض الذي نُسج بخيوط أشرف مهنة عرفها الإنسان لعله بعد الله يشفي ما بك من الأسقام، خانك الظن يا رزان وبقي (الشاش) في أحشائك لعدة أيام يقتات من أمعائك ويزيد ما بك من الألم. أواه يا رزان.. لا تبحثي عن ذلك الحزن المخيم على وجه أبيك، لا تسألي عن ذلك الدمع المنهمر من عين أمك، لا تفجعي من ذلك الجرح في خاصرة فرسان.. رحلتي يا رزان وتركتي وراءك ألف وألف علامة استفهام؟؟ فماذا ستكتب عنك الأقلام؟ وبماذا سينطق اللسان سوى الدعاء بأن يسكنك العزيز الجبار أعلى الجنان.