أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن إطلاق مهرجان أبوظبي للشعر النبطي ومسابقة شاعر المليون تحت إشراف مجلس أمناء يتولى اختيار أعضاء لجنة التحكيم من أبرز الشعراء وذوي الخبرة الواسعة بالشعر النبطي على الصعيدين الخليجي والعربي على أن يكونوا متعددي الاختصاصات الأدبية وملمين بمختلف اللهجات الخليجية. ويحصل الفائز بالمركز الأول في المسابقة على مليون درهم ولقب شاعر المليون فيما يحصل صاحب المركز الثاني على مبلغ نصف مليون درهم في حين يفوز صاحب المركز الثالث بمبلغ 250 ألف درهم. وأكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في تصريح له بمناسبة إطلاق الهيئة هذا المهرجان الثقافي المميز أن الشعر النبطي يعتبر من أبرز الأجناس الأدبية التي أثبتت حضورها الفاعل والقوي في الساحة الثقافية الخليجية والعربية. وأوضح أن فكرة المهرجان والمسابقة انطلقت من مبدأ تفعيل أي جنس أدبي والدفع به بعيداً في مسالك الإبداع الذي لا يتم إلا عبر الاعتناء به من خلال تفاعل متعاطيه بعضهم ببعض وتشجيعهم على مزيد من العطاء والإبداع الخلاَّق. وأكَّد أن مهرجان أبوظبي للشعر النبطي (شاعر المليون) هو بادرة ثقافية فريدة من نوعها تعكس توجه إمارة أبوظبي للجمع بين الأصالة والمعاصرة والتمسك بالعادات والتقاليد فضلاً عن إحياء جذور الشعر النبطي الذي يمتلك قاعدة قوية لدى الشباب الخليجي وكذلك استقبال أشهر الشعراء النبطيين في المنطقة من المخضرمين والشباب وارتباط اسم المهرجان بإمارة أبوظبي الأمر الذي سيكون له أبلغ الأثر في الترويج لتراث دولة الإمارات وإبرازه عربياً. من ناحيته أكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أهمية إطلاق المهرجان ومسابقة (شاعر المليون) التي تعد الأولى من نوعها على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومسابقات الشعر المختلفة على الصعيد العالمي. وأوضح أن مسابقة (شاعر المليون) ستبث مباشرة عبر عدة حلقات في تلفزيون أبوظبي، متوقعاً أن تستقطب عشرات الآلاف من هواة ومتذوقي الشعر النبطي الأصيل في منطقة الجزيرة العربية والمنطقة العربية عموماً. وأوضح أنه سيشارك في كل حلقة من هذه المسابقة ضيف شرف خاص وسيستمع الحضور خلالها إلى قراءات شعرية ولقاءات مع الشعراء المشاركين وتوجيه أسئلة لهم في الثقافة الشعرية في حين تختتم الحلقات بأمسية شعرية كبيرة للشعراء الخمسة المتأهلين للمرحلة النهائية. وأكد مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن دور الهيئة لن ينتهي بالإعلان عن (شاعر المليون) وفتح آفاق النجومية له بل يتعداه إلى تقديم كل مساعدة ممكنة للشاعر وتشجيعه على المزيد من الإبداع من خلال طباعة قصائده وربطه مع الملحنين وذلك إحياءً لأهمية الشعر النبطي في دول الخليج خاصة والمنطقة العربية عموماً بما يعمل على إعادة إحياء الثقافة التراثية والأدبية عند المتلقي. وتبني معايير لجنة التحكيم في اختيار الشعراء المتأهلين في كل حلقة على أهم أعمدة القصيدة وذلك من حيث بناء القصيدة وتماسكها فنياً ولغة القصيدة وطبيعة الصور الفنية فيها ووزن القصيدة وبنية القافية والأغراض الشعرية المتناولة وطريقة إلقاء الشاعر ومستوى حضوره وتأثيره على الجمهور. ومن بين الشروط الواجب توافرها في المشاركين في المسابقة من الجنسين أن تكون له مشاركات سابقة في مهرجانات شعرية معروفة أو أن يكون له ديوان شعر مطبوع أو مسموع.