المثل الشعبي أو الأمثال الشعبية عبارة عن خلاصة تجربة أو تجارب مرَّ بها شخص أو موقف حصل له ثم بعد ذلك اختصر هذا الموقف بجملة أو عبارة مفيدة للسامع ولا يقول هذه الجملة أو العبارة إلا شخص حكيم لبيب لديه سرعة بديهة وفطنة، وإلا فكم من شخص تمر به المواقف والتجارب مرور الكرام ولا يخرج منها بمثل، والأمثال الشعبية يتداولها ويتناقلها الناس عبر الأجيال ومع مرور الزمن والعصور في جميع الشعوب حسب لغاتهم ومفهومهم فلا يكاد يخلو شعب من الأمثال الشعبية، ولا من قصصها، وهناك الكثير من الأمثال الشعبية التي ذكرت ولها قصص، وهنا الكثير من الأمثال الشعبية جاءت بشواهد شعرية سأذكر بعضاً منها هنا، ومن أراد الاستزاده ومعرفة الكثير من الأمثال الشعبية وقصصها فليرجع إلى كتاب (قصة مثل) من جزأين للشاعر والراوي ناصر بن عبدالله المسيميري من محافظة الرس، فإن فيهما قصصاً كثيرة لأمثال شعبية يجهل الكثير منا قصصها، وهو كتاب رائع بكل ما تحمله هذه الكلمة، وإليكم هذه الأمثال مع شواهدها الشعرية: يقول المثل الشعبي (الله نشد يا حمود عن معرفة يوم) وشاهده الشعري قول الشاعر مفضي الأحمدي الحربي: الله نشد يا حمود عن معرفة يوم وحنا ثمان سنين يا حمود جيران يا حمود يظهر لك صديق من القوم ويظهر من الربع الموالين عدوان ومن الأمثال الشعبية (غذ جريك يا كلك) وشاهده قول الشاعر: أشهد إن من يبذل الجود باللي ما يجود مثل من حجج على غاربه ذبّاح ابوه وأقول مثل آخر (معايد القريتين) وشاهده قول الشاعر: غديت مثل معايد القريتيني لا صاد خير ولا سلم من ملامه ومن الأمثال أيضاً: (نبي نبيد المال قبل يبيدنا) وشاهده قول الشاعر: نبي نبيد المال قبل يبيدنا ولا يجي للمال قضاع يا كله ومن الأمثال الشعبية أيضاً (من لا تقاضي حي يقمح إليا مات) وشاهده قول الشاعر: نصبر على عجفاه كله إرضا له ومن لا تقاضي حي يقمح إليا مات ومن الأمثال الشعبية السائدة (مقيط ورشاه) وشاهده قول الشاعر سليمان بن شريم رحمه الله: كنك خوي مقيط دهووك وغووك وحقك عطاك ارشاك وقفا وخلاك ومن الأمثال المشهورة (مواعيد عرقوب) وشاهده قول الشاعر عبدالله بن سبيل - رحمه الله: يوم انتبه وإلى الزمان امتشابه راحت مواعيده مواعيد عرقوب صالح بن عبدالله الزرير التميمي