لم يدر في ذهن أي من المسؤولين أو المنظمين على ترتيب حفل (جامعة القصيم) الذي أُقيم يوم السبت الموالفق 15-4-1427ه وكذلك الحضور بأن تواضع وحماس أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير: فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود سيصل إلى درجة إرباك خط البرنامج المعروف وكسر حاجز الروتين المعتاد حيث تعود الجميع وفي كل احتفال أنه وبعد انتهاء أي احتفال يأتي جميع المشاركين للمسؤول للسلام عليه وأخذ جوائزهم منه إلا أن أمير القصيم لم يقيده حماسه هذه المرة لانتظار حضور المكرمين لاستلام جوائزهم منه كالمعتاد . وقد باغت الكل حين انتهى أحد طلبة الجامعة الطالب المكافح: موسى بن محمد الجليدي الحربي من كلمته وهو شيخ كبير بالسن وبنفس الوقت طالب بقسم الشريعة وأصول الدين وعلى أعتاب التخرج حيث بدأ مواصلة دراسته بسن متأخرة جداً ويقول إن لديه الطموح لتحضير درجة الماجستير وما بعدها ما لم يعقه أي عائق -لا سمح الله- حيث باغت سمو الأمير الكل حين نهض من على كرسيه بكل حماس وتواضع واتجه لهذا الطالب المكافح الذي لم يعقه كبر سنه عن مواصلة الدراسة بعد هذا العمر وطلب العلم وكأن لسان حال سمو الأمير يقول شاهدوا أنتم أيها الطلبة الشباب وخذوا من هذا الرجل المكافح قدوة لكم في كل شيء هذا الرجل الذي لم يثنه كبر سنه وكبر مشاغله عن مواصلة تعليمه. هذا وقد تشرف الطالب المكافح بحفاوة سموه وإشادته وتشجيعه وإعجابه.