الأستاذ خالد بن حمد المالك وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: فإشارة إلى ما كتبه الأخ: خالد الحسينان في صفحة عزيزتي الجزيرة يوم الخميس 13-4- 1427ه عدد 12278 تعقيبا على ما تم نشره في جريدتكم الغراء تحت عنوان (ختامها ضرب معلم يصفي حسابات السنين بالعقال واللكمات) فقد أجاد وأفاد الأستاذ: خالد في توضيحه لحقيقة الأمر. وأودّ هنا أن أنبه الإخوة إلى أن صاحب القضية المعلم انتقل إلى رحمة الله يوم الثلاثاء الموافق 4-4-1427ه، وإننا لنترحم عليه، وندعو له في كل وقتٍ بالرحمة والمغفرة، فقد كان محبوبا بين زملائه، ودمث الأخلاق، ومرحا، ويكفي ما أكد عليه مدير المدرسة من تميزه على مدى ثلاثين عاما، وترشيحه من قبل الوزارة للتدريس في الكويت واليمن، فغفر الله له وأحسن نزله ومثواه، ولا يفوتني أن أنبه إلى عدة قضايا هامة تحتاج إلى مزيد من النظر والتأمل: 1- دعوة أوجهها إلى إخواني الإعلاميين ألاّ يجعلوا التعليم مجالا للسباقات الصحفية، فالتعليم والإعلام عليهما دور هام في تربية وبناء المجتمع، فالهدف واحد، ومن الخطأ تنافرهما، فمتى كان من وراء نشر الخبر أو الحادثة مصلحة ومنفعة وتم التأكد والتثبت منه فلا بأس، وإن لم يكن فسوف يترتب عليه مضرة يلمسها ويعاني مرارتها من هم في الميدان التربوي والتعليمي. 2- تعليمنا متى ما أردنا النهوض به فلا بد من تقدير المعلم وإعطائه مكانته اللائقة به في المجتمع، وإعطائه كافة حقوقه المادية والمعنوية، ونشدّ على يديه وندعو له بالتوفيق والسداد لتحمله الأمانة. 3- كم من معلم وإداري في مدارسنا تقاعدوا بعد أن افنوا أعمارهم في مجال التعليم، ولم نجد من يكرمهم أو يشكرهم أو يذكرهم بخير (إلا بعض الحالات الفردية الخاصة) وهم الذين تحملوا معاناة الطلاب وضغوط العمل وزيادة التكاليف، وخرّجوا الأجيال في هذا البلد من قياديين وأطباء ومهندسين وضباط، أفلا يستحقون بعد ذلك منّا التقدير والإجلال؟! 4- دعوة أوجهها إلى المسؤولين في التعليم بضرورة النظر في سنوات الخدمة لتقليل النصاب، كي يتم التقدير والاستفادة من أصحاب الخبرات. والله اسأل أن يوفق الإعلاميين والتربويين على أداء مسؤولياتهم كما يحب ربنا ويرضى. محمود بن عبد الله القويحص ص0ب 3695 - الرمز البريدي 11481 [email protected]