تعود الكرة يوم الجمعة القادمة مرة أخرى إلى الرواق التي خرجت منها.. واستفدنا طويلا مع بدايتها.. هذه البداية التي نأمل: أن تكون جديدة قوية.. مفعمة بالإثارة.. وبالرغبة من قبل جميع الأطراف لإعادة الحياة الكروية النابضة إلى عالم الملاعب لدينا.. مع بدايتها لا بد من وقفة نستعرض فيها بعض الأحداث التي شكلت عوامل الدوري العام السابق - دوري كأس جلالة الملك - وبالتالي ما مدى تأثيرها على دوري خروج المغلوب - والإفرازات التي ستؤدي إلى تحريك مسار مستواه إن ارتفاعا أو انخفاضا. وقطعا نحن نعتقد أن الدوري القادم سيكون خلاصة حية لما حدث في الدوري السابق.. لا في النتائج؛ فهذا أمر يهمنا بالتأكيد.. ولكن بالأسلوب.. بالكيفية التي يواجه بها اللاعب الكرة.. وتحرك بها المجموعة أسلوب المباراة.. هذا بالطبع ليس استباقا للأحداث.. ولكنها حقيقة.. لا نملك وحدنا تقريرها.. وتعريف الآخرين بها.. وهذا أمر مفزع بالتأكيد أن نرى المستوى العام لدينا يسير في مجرى طبيعي جدا.. وهادئ بالتمام حيث لا نشعر بأن حجرا قد سقط لتحريك ركوده أو أن ضربة مؤثرة قد حلت بطريقة لعب.. أو تحرك فريقا.. وهنا نود أن نسأل فقط.. وفقط!!: ماذا سنرى لدى فرقنا في دوري خروج المغلوب.. وكيف سنشهده.. وكيف سيظهر وبأي شكل سيكون؟!.. وماذا لدى فرقنا.. وما الخارطة التي تتوسدها الآن والمكان الذي تقتعده؟!. هذه أسئلة أعتقد أن أنديتنا وحدها تمتلك الإجابة عليها.. ولو أتينا لنستعرض بشكل سريع وعاجل بعض فرقنا.. لوجدنا أن تساؤلات عدة تتطلب أن نطرحها من خلال مواقفها في الدوري الماضي.. تتلخص في هل.. وكيف؟! ولنمسكها خيطا.. خيطا!! وبطريقة سريعة وخاطفة جدا؟!. * النصر مثلا ماذا استفاد من الدوري العام.. وهل يستطيع أن يتجاوز نتيجته بنجاح.. وبشكل يستمده من تفوقه السابق.. إن النصر وهو الفريق الأول بالمنطقة الوسطى، الذي يتصدرها الآن، يواجه اختبارا في هذا الدوري سيحدد مدى قدرته على التفوق بالتصفيات القادمة.. هذه ناحية!.. وهل استفاد الفريق النصراوي من تمارينه الحالية والسابقة لمفاجأتنا بموقف جديد.. وأسلوب جديد.. ومن ثم كيف سيكون أي الفريق النصراوي؟!. * والهلال وهو يحتل المركز الثاني بعد جهد جهيد في محاولة للوصول إلى الصدارة.. هل يعرف كيف يطوع أخطاءه وسلبياته.. وكيف يلغيها في هذا الدوري.. إن فريقا كالهلال تردت نتائجه السابقة بسبب أخطاء وقعت بالدرجة الأولى وأدت إلى رسوب الفريق بالمركز الثاني فقط.. فهل نرى تفوقا في خط الوسط حيث يعود كما كان مفتاح النتائج الهلالية.. وصدر قلبها.. وهل تكون فترة الراحة والمحاسبة فرصة لترميم خط الدفاع تصعيدا لمناعته التي رأيناها قد بدأت ترتفع كأفضل من السابق؟ وماذا سيقدم الهجوم؟. هل يعرف كيف يستفيد من خطورته ويعطي للجماهير الهلالية اقتناعها بجدواه وأنه قدم شيئا ترضى عنه.. وتؤمن بأن الأسماء تتوافق مع العطاء؟. * أما الشباب.. وهو الفريق الذي سحب نفسه من المؤخرة بأعجوبة.. هل سيكون في هذا الدوري أقل أخطاء وأكثر فرصا للنجاح؟. كيف سيعيد ما تسببت الأحداث في وقوعه؟.. هل يستمر على الخارطة الجديدة التي فاجأها الجمهور في المباراة الأخيرة؟ أم يعود إلى تكرار ما سبق أن رأيناه؟. * واليمامة.. ما مفاجأتها في هذا الدوري؟! وهل سيكون لأحد الفرق الكبيرة نصيب من خبطتها أم تتوقف عند المباراة الأولى؟.. ونحن نعيد قصة العام ما قبل الماضي حينما وقف الشباب واليمامة وجها لوجه في بطولة الوسطى وعند السين والجيم نقف لنرقب أحداث الجمعة.. ولكل حادث حديث!!.