غيَّب الموت يوم أ الاثنين 17-4-1427ه الأديب والأستاذ عبدالله بن محمد بن نور - رحمه الله - بعد إصابته بجلطة في المخ لم تمهله كثيراً، والأستاذ أبوعبدالرحمن يقصر قلمي المتواضع عن حصر تاريخه حيث بدأ لاعباً رياضياً ثم أديباً، وكان خريج كلية اللغة العربية بالرياض، ودرس على أيادي بعض من المشايخ كان أبزرهم فضيلة الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم - رحمه الله - فاكتسب اللغة العربية وبعضاً من علوم الشريعة.. ثم أبحر في الأدب نثراً وشعراً.. وهو خطيب مفوه في محاضراته التي كان يلقيها ابتداءً بندوة الأمير خالد الفيصل بالرياض الأسبوعية عندما كان سموه مديراً عاماً لرعاية الشباب. وقد نشأ أبوعبدالرحمن يتيم الوالدة وتربى في كنف والده وزوجته.. وكان والده - رحمه الله - يعمل ويكسب من عمل يده - كخياط - في شارع السويلم بالرياض.. بعد أن انتقل من مكةالمكرمة إلى الرياض. وكان زاهداً في كل شيء وله مؤلفات كثيرة لم ترَ النور - ككتب - وللشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - الفضل الكبير في توجيهه ورعايته فصرفه بذلك إلى حب الثقافة عن حب الدنيا التي عاش حياته ولم يحب في الدنيا يوماً لا مالاً ولا حطاماً، قنوعاً في ملبسه ومأكله ومشربه وسكنه.. أرجو من ابنه المهندس عبدالرحمن أن يخرج مؤلفاته بمساعدة جمعية الثقافة والفنون ونادي الرياض الأدبي إلى النور وفاءً لهذا الأديب العملاق الذي أثق بأنه لم يخلِّف قرشاً ولا ريالاً وراءه، لكنه ترك زوجته الصالحة والصابرة وأولاده: المهندس عبدالرحمن وخالد ومحمد ورقيّة.. أسأل الله أن يرحمه ويغفر له.. ويسكنه فسيح جناته.. وأن يلهم ذريته الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.