رحل الرجل الصالح عميد أسرة العساكر الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن العساكر - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته -. مات نسيبي والألم يعتصرني، والحزن يلفني، والحزن الكبير يخيم على أسرتي الفريان والعساكر. مات أبو محمد قليل الكلام كثير الصمت، مات راعي المكارم والإنسانية. حفظ القرآن منذ نعومة أظافره. أما عن أعماله الإنسانية في البر والخير فكان يقول: لا تذكروها؛ فأنا أرجو الذي عند الله، فهذا هو الأهم. كان رحيله فاجعة ليس على أهالي الرياض، بل على وطنه الذي تربى على حبه؛ يساعد الفقراء والمحتاجين. إن أسوأ اللحظات في حياة الإنسان هي تلك اللحظات التي يفقد فيها إنساناً عزيزاً عليه. أبكيك يا عبد الله العساكر كل يوم، وتبكيك الرياض التي تربيت فيها، ويبكيك كل من عرفك عن قرب، نم قرير العين والبقية في ابنيك محمد وبندر وأحفادك البررة الذين سيسيرون على خطاك. اللهم إنا رضينا عنه فارض عنه، ولله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده لأجل مسمّى.. اللهم اجبر مصاب أهالي الرياض في ابن الوطن البار عبد الله العساكر. وإنا على فراق شيخنا لمحزونون، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}