كما عودناكم في الوقوف عند رجال من تراثنا ساهموا في بناء هذا الحاضر ولم يساهم أغلب الإعلام في إظهارهم. رغم ذلك تاركين ذكرى عطرة على مدى الأيام للأجيال القادمة. وشاعرنا اليوم هو الشاعر محمد بن فهيد بن فهيد الأسعدي العتيبي (راعي عين ابن فهيد) اشتهر بالكرم والشجاعة وهو علم بارز في الشعر ولكون مكانه بين الجنوب والشمال، والذاهب والآيب فقد صار مقصداً ومناخاً للضيوف، والغزاة للبادية وعامة في الصيف واشتهر صيته وله قصة وعلاقة مشهورة سجلها التراث مع الشيخ مهلهل بن هذال. ومن شعره قصيدته الرثائية في زوجته مطيره بنت ابن سبيله من عبده من شمر. منها: اطلب عسى الجنه منازل مطيرة حيث ان به طبع على البيض ما صار ما معجبين زينه ولو هي نظيرة قصدي تنومسي إلى جون خطار مع زينة الوافي بها زود سيرة دبرة وعرف وكل شي بمقدار ويوجد ابنه الأكبر (زيد) في هذه القصيدة منها: يا زيد أنا ودي تسوي سواتي هذي سوات معرب الخال يازيد يا زيد لا مروا هل الموجفاتي اقحص لهم عجل بالاوماي يازيد يا زيد أنا يابوك لذة حياتي شوف النشامى لا لقونا تقل عيد ويقول في آخرها: العمر يفنى والتجاير شتاتي والمجد يبقى والثنا للاجاويد واللي ورانا من عيال وبناتي يرزقهم اللي حدد العمر تحديد وكان رحمه الله يشتاق للضيوف ويطلب الله ستر عرضه لكونه في هذا المحل وحده بين الشمال والجنوب.. ويقول: البدو شدوا واعساهم يردون عساي اشوف ظعونهم مقبلاتي لو كان هم دايم علينا يهشلون رجلية زودٍ على الموجفاتي ذولا مقابيل وذولا يمدون هجن مسانيد وذي حادراتي النار تشعم غير ناس يصبون وسوالف تصدر وهاذيك تاتي افرح الى شفت النشاما يحطون عرف الرجال وشوفهم هو مناتي وله هذه القصيدة من أبياتها: وش هقوتك يا زيد وان كان أنا انحيت والشيب مني بالعوارض قد انقاد ان نوخوا يازيد في مقدم البيت والجيش رذيا من عراقيب الاجواد اذبح لهم كبش رعى بالخلا هيت كثر لهم سمن على غالي الزاد رحم الله شاعرنا وغفر له. وإلى اللقاء مع أحد شعراء هذا البلد الطاهر.