إذا أُدير العمل الإشرافي بالصورة الصحيحة.. وأقصد بالعمل الإشرافي ذلك العمل الذي تقوم به نخبة من المشرفات التربويات حيث تقوم المشرفة بالإشراف على مجموعة من المدارس ومتابعة عملها الميداني وفائدة ذلك محاسبه المقصر وتشجيع المبدع المتقن عمله وتوجيه من تنقصه الخبرة في هذا الميدان الواسع الذي يثير الانتباه الشديد ونراه واقعاً ملموساً جداً.. إنه في حالة أبدعت هذه المدرسة وأتقنت عملها يُنسى دور المشرفة التربوية التي لحقها من الجهد الشيء الكثير وينسب كل هذا للمدرسة، ونحن لا ننكر جهود المدرسة بالتأكيد ودور إدارتها في الوصول إلى القمة مهما كلَّفها الأمر، لكن أين موقع المشرفة في النجاح؟ وفي المقابل حينما تتعرَّض المدرسة لأي ظرف أو حدث أو حتى مشكلة مع طالبة إلى من تتوجه الأنظار؟ أين المسؤولة عن المدرسة؟ من هي المشرفة على تلك المدرسة؟ لماذا لم تنبه؟ ولماذا.. ولماذا؟؟؟ فتصبح شريكاً عند التقصير! منسياً عند التكريم!! ليتنا نعي كم هو عمل المشرفة شاق، وكم هو صعب في وضعه، حيث تقف في بعض الأحيان مواقف صعبة تتطلَّب منها جهداً شاقاً.. تقسو حيناً وتلين حيناً وهدفها مصلحة العمل وإن لم تقتنع بداخلها في مواقف كثيرة وأنا اقصد تلك التي همّها العمل وليس تصيُّد الأخطاء.. وجهة نظر جالت بخاطري فكتبتها اعترافاً بجهود الإشراف التربوي في جميع مكاتبه الرئيسة والفرعية.. وإلا فأنا لا أنتسب إلى أي مكتب من مكاتب الإشراف. [email protected] (*)