قال خبر صحفي نشر قبل أيام أن فتاة في إحدى مدن شرق المملكة سبق أن تلقت تدريبات على رياضة الدفاع عن النفس (كاراتيه) قد حسمت موقفاً جمع بينها وبين فتاة أخرى في محل مختص بزينة النساء وذلك في فترة لم تتجاوز ثلاثين ثانية، وبالضربة القاضية أنهت معركة لم تبدأ، وهي المخطئة وهي التي بدأت العراك وأنهت المواجهة في زمن قياسي عصري مذهل، ويقفز سؤال إلى ذهني وذهن من قرأ الخبر: من ذاك الذي تطوع لحساب الوقت، ومن أين بدأ وأين انتهى، ومن عينه حكماً رياضياً بين الفتاتين؟ ربما إنها فتاة ثالثة تعرف قوانين اللعبة، وبذلك نكون قد وصلنا لبداية مؤشر بأن رياضة الدفاع عن النفس بين النواعم قد أخذت في الانتشار، وأنه على الشباب والمراهقين الجائلين بالأسواق الحذر جيداً قبل عمليات (الترقيم) وقبل فتح ال (بلوتوث)، ثم إنه على الخاطبات من الآن إدراج هذه المسألة في جدول أعمالهن وبيانات المتقدمات والمتقدمين للزواج، فليس كل الشباب يملكون أضلاعاً مقاومة لرفسات شريكة العمر المتجبرة لمجرد أنها تعلمت حركتين رياضيتين مصحوبة بصرخة يابانية أو كورية تشبه عطسة الطفل، ثم أي حزام تستحقه هذه المستقوية هل يكون الوردي يا ترى؟! وكيف يجتمع لون الورد مع قوام رياضية صلب كأنه جذع أثلة أو نخلة صغيرة؟!.. الحمد لله أنني قد تزوجت بامرأة لا تعرف الكاراتيه، لكني أخشى أن يقع الخبر المذكور بين يديها، ولن يصيبنا إلا ما كتب لنا.