السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فما أن أبدأ بالتصفح لجريدتي المفضلة (الجزيرة) إلا وأجدني أسر كثيراً بوجود زاوية دفق قلم للكاتب د. عبدالرحمن العشماوي، ويزداد سروري بوجود زاوية مستعجل للكاتب عبدالرحمن السماري، وأجدني ألتهم حروف هاتين الزاويتين حرفاً حرفاً وأحياناً أعيد قراءتهما، وتساءلت مع نفسي ما السبب يا ترى فأجبت نفسي بالأسباب التالية فيما يظهر لي ولا أزكيهما على الله: الأول: الإخلاص والرغبة في الإصلاح بنهج معتدل لدى كل منهما. الثاني: قيامهما بالذب عن الإسلام وأهله ومؤسساته ومناهجه، وتزداد أهمية هذا السبب في هذا العصر الذي نرى فيه أناسا من بني جلدتنا رجالاً ونساء يتهجمون على ديننا ومؤسساتنا الإسلامية بأساليب ملتوية لا تنطلي على اللبيب حيث استغلوا ظاهرة الإرهاب فأجلبوا بخيلهم ورجلهم للتنفير من الدين وأهله والطعن في مناهجنا الدراسية، وكل ذلك يتم بحجة الإصلاح. وعندما رجعت بالذاكرة إلى مقالات سابقة تم نشرها بهذه الجريدة لكل منهما وقفت معجباً ومقدراً للمقالات التالية للدكتور العشماوي التي عناوينها (أول امرأة - أمريكا - عمل المرأة - ومقاله عن المراكز الصيفية، وعن الشاعر درويش وغيرها) ثم وقفت معجباً ومقدراً لمقالات أخي عبدالرحمن السماري التي كتبها عن رجال الحسبة وعن قضايا اجتماعية كثيرة بأسلوبه المميز كان آخرها مقالته الرائعة جداً وهي بعنوان جميل وجذاب وقوي (ماذا بقي لنا) وذلك في العدد رقم 12245 بتاريخ 10- 3-1427ه من هذه الجريدة فقد وضع النقاط على الحروف وكشف ألاعيب المتظاهرين بالإصلاح الذين يؤججون نار الفتنة. وأخيراً أعود فأقول لهما: نتطلع منكما إلى مزيد من العطاء المتدفق وثقا تمام الثقة أن زاويتيكما محل تقدير وإعجاب من قراء الجزيرة، وأهم من ذلك كله أنكما تقومان بدور جليل بالتنبيه لمخاطر جسيمة تحيط بالأمة والمجتمع.. وأشكر شكراً جزيلاً أخينا الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير الجزيرة على إتاحة الفرصة للكتاب المعتدلين المخلصين أمثالهما، فقد ازدانت الجزيرة بطلعة بهية بزاويتيهما ووجودهما من أسباب محبة كثير من الناس لهذه الجريدة, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عبدالعزيز بن صالح الكنهل