أصدر البنك الزراعي السعودي تقريره لعام 91 - 92 إياه حركة الإقراض بالبنك ومقارنة بين الإقراض في ذلك العام، وما قبله وتوزيع القروض والمبالغ المستحصلة، وقد أكد التقرير نجاح المواسم الزراعية في العام المالي الماضي. وقد كان لنزول الأمطار في مختلف المناطق الأثر الحسن في زيادة المساحات المستغلة، ففي المناطق التي تزرع بعلا أدى نزول الأمطار لزيادة المساحات المستغلة في الحبوب. كما أدى نزول الأمطار في مناطق أخرى لتحسين وضع المياه في الآبار التي تعتمد في إنتاجها ومستوى مياهها على تسرب مياه الأمطار مما أدى إلى زيادة كميات المياه المستخرجة، وبالتالي زيادة المساحات المزروعة بمختلف المحاصيل الموسمية وتأمين المياه الكافية للمحاصيل الدائمة ورفع إنتاجها. وكان لنزول الأمطار في منطقتي القنفذةوجيزان أكبر الأثر في زيادة قروض الحياض المنفذة في هاتين المنطقتين خلال العام المالي لعام 91 - 92 وبالتالي زيادة المساحة المزروعة بشكل جيد، ففي منطقة القنفذة جرى تنفيذ قروض الحياض مرتين خلال العام المذكور، فكانت المرة الأولى خلال الفترة الثانية من العام (الربع الثاني)، وكانت المرة الثانية عند نزول الامطار مرة ثانية خلال الفترة الرابعة (الربع الأخير) من العام المالي لعام 91 - 92، وكذلك تم تنفيذ قروض حياض في منطقة جيزان إثر نزول الامطار خلال الفترة الاخيرة من العام المالي المذكور مما ساعد كثيراً على توسيع المساحة المزروعة وتأمين ريها من مياه السيول المحتجزة وراء العقوم والسدود وقد امتد تنفيذ هذه القروض في هذه المنطقة، فشمل الفترة الأخيرة من العام المالي لعام 91 - 92 وحتى بداية العام المالي التالي لعام 92 - 93ه حيث كان نزول الأمطار خلال الشهر الأخير من العام المالي، وقد مولت هذه القروض في هاتين المنطقتين زراعة مساحة تقارب ستين الف دونم. وقال التقرير: إن أهم ما حدث خلال العام المالي لعام 91 - 92ه بالنسبة للقطاع الزراعي هو افتتاح مشروع الري والصرف بمنطقة الاحساء الذي يؤمن ري مساحة لا تقل عن مائتي ألف دونم، كما يؤمن صرف المياه من كامل مساحة المشروع بطريقة علمية وعملية للمحافظة على التربة، كما أحرز مشروع توطين البادية وتدريب المزارعين على استعمال الوسائل الحديثة تقدما مرضيا. ويسير مشروع توزيع الاراضي البور قدما، فقد أعلنت وزارة الزراعة توزيع ما يزيد على ثلاثة ونصف مليون دونم من الأراضي الصالحة للزراعة، ومن أول المناطق التي جرى فيها توزيع الاراضي البور هي منطقة تبوك حيث ثبت بعد حفر آبار عديدة أن المياه متوفرة بشكل كبير، وقد مول البنك حفر عدد من الآبار للمزارعين المستفيدين من توزيع الأراضي البور بقروض متوسطة الأجل، وخرجت المياه نافوريا في عدد من الآبار المحفورة في منطقة تبوك. ويسير مشروع تطوير زراعة الحبوب وإدخال الأصناف الجيدة (ماكسيباك) قدما حيث جرى خلال العام المالي لعام 91 - 92ه زراعة مساحة 1500 دونم بهذا الصنف في مناطق القصيم والخرج وضرما، وقد دلت النتائج على جودة المحصول كماً ونوعاً، وقد وصل معدل الإنتاج من هذا الصنف إلى أربعمائة وخمسين كيلو غراما للدونم الواحد في منطقة عنيزةبالقصيم. وعن القروض أوضح التقرير أن إجمالي قيمة القروض بجميع( إجمالها) خلال العام المالي 91 - 92ه مساو تقريبا لإجمالي قيمة القروض خلال العام المالي السابق، إذ كان إجمالي القيمة في هذا العام 16.551مليون ريال مقابل 16.6 مليون ريال في ذلك العام. وكان عدد القروض متوسطة الأجل في جميع فروع البنك 2631 قرضا مقابل 264 قرضا خلال العام المالي السابق، وهو عدد مشابه تقريبا، كما كانت قيمة هذه القروض خلال هذا العام 14.292.441 ريال مقابل 14.052.406 ريال خلال العام المالي السابق، وهي كذلك قيمة متساوية تقريباً. أما القروض القصيرة الأجل فكان عددها خلال العام المالي 91 - 92ه 1234 قرضا مقابل 1741 قرضا في العام المالي السابق، وبلغت قيمتها خلال هذا العام 2.265.666 ريال مقابل 2.575.222 ريالا في العام المالي السابق. ويلاحظ أن ترتيب الفروع بالنسبة لعدد القروض مختلف عن ترتيبها بالنسبة لقيمة القروض، وكذلك لا ينطبق ترتيب الفروع بالنسبة للقروض المتوسطة الأجل على ترتيبها بالنسبة للقروض قصيرة الأجل. ففي القروض متوسطة الأجل كان ترتيب الفروع حسب عدد القروض كالآتي: ابها، جدة، الرياض، المدينة، الهفوف، وكان ترتيبها حسب القيمة كالآتي: الرياض، أبها، جدةالمدينة، بريدةالهفوف، كما حدث نقص في عدد وقيمة هذه القروض خلال العام المالي عما كانت عليه في العام المالي السابق في فرع الرياض وفرع بريدة وفرع جدة، وحدثت زيادة في عدد وقيمة هذه القروض خلال هذا العام عما كانت عليه في العام السابق في الفروع الأخرى ابها، المدينة، الهفوف، وقد قابلت الزيادة النقص في العدد والقيمة فجاء كلاهما متساويا تقريبا في العامين الماليين المذكورين. وبالنسبة للقروض قصيرة الأجل فقد كان ترتيب الفروع حسب عددها كالآتي: جدة، بريدةالهفوف، الرياض، أبها، المدينة، وكان ترتيب الفروع حسب قيمة هذه القروض كالآتي: بريدةجدة، الهفوف، الرياض، أبها، المدينة. وكان معدل قيمة القرض المتوسط الأجل خلال هذا العام 5432 ريال وهو قريب من المعدل في العام السابق، وكذلك في الاعوام المالية السابقة. وفي القروض القصيرة الأجل كان معدل قيمة القرض خلال هذا العام 1836 ريال، وهو أكبر من المعدل في العام المالي السابق بنسبة حوالي 22%، وذلك عائد بصورة رئيسية لمنح بعض القروض الكبيرة نسبيا في مجال تربية الدواجن كأعلاف وكتاكيت الدجاج اللاحم التي تعطى كقروض قصيرة الأجل وكذلك قروض الصناعات الزراعية لتأمين الاحتياجات الموسمية من التمور - وهذا ما جعل معدل قيمة القرض القصير الأجل في فرعي المدينةوالهفوف يزيد كثيرا على المعدل العام. أما في فرعي الرياضوبريدة، فقد كان المعدل أكبر بقليل من المعدل العام وكان أقل من ذلك في فرعي جدةوأبها. وكانت حركة الإقراض متفاوتة بين المكاتب في كل فرع من فروع البنك، ففي فرع الرياض كان عدد القروض خلال هذا العام يزيد على خمسين قرضاً وقيمتها تزيد على ثلاثمائة وخمسين ألف ريال. وفي فرع جدة كان عدد القروض خلال هذا العام يزيد على خمسين قرضاً في جميع مكاتب الفرع باستثناء مكتب جدة، وكانت قيمة القروض خلال العام تزيد على ثلاثمائة وخمسين الف ريال. وفي فرع بريدة كان عدد القروض خلال العام المالي لعام 91 - 92ه يزيد على خمسين قرضا وقيمتها تزيد على ثلاثمائة وخمسين ألف ريال في مكاتب بريدةوعنيزة وحايل، وكان العدد والقيمة أقل من ذلك في مكتب الرس. وفي فرع أبها كان عدد القروض خلال هذا العام يزيد على خمسين قرضا وتزيد قيمتها وتزيد قيمتها على ثلاثمائة وخمسين ألف ريال في جميع مكاتب الفرع باستثناء مكتب الشعبين، ومما تجدر الإشارة إليه أن عدد القروض في مكاتب فرع أبها يزيد كثيرا على عدد القروض في مكاتب الفروع الاخرى، وذلك عائد بصورة رئيسية لكثرة عدد الحيازات الزراعية في تلك المنطقة وإقبال المزارعين على الاستفادة من قروض البنك الزراعي. وفي فرع الهفوف زاد عدد القروض خلال هذا العام على خمسين قرضا، وزادت قيمتها على ثلاثمائة وخمسين ألف ريال في المكتبين المرتبطين بالفرع وكان للقروض الممنوحة في مجال صيد الاسماك أكبر الأثر في زيادة حجم القروض في مكتب القطيف. وفي فرع المدينة كان عدد القروض خلال هذا العام عدد القروض خلال هذا العام أكثر من خمسين قرضا، وقيمتها أكثر من ثلاثمائة وخمسين ألف ريال في مكتبي المدينة والعلا، وأقل من ذلك في مكاتب ينبعوتبوك والمهد، على أن تكتب البنك بتوك لم يبدأ عمله إلا في النصف الثاني من العام المالي المذكور. هذا وتوضح الميزانية العمومية المركز المالي للبنك بتاريخ 29-6-92ه في نهاية السنة المالية - وتظهر: - ان رصيد القروض القصيرة الأجل 1.666.754.50 ريال 1.684.122 ريال في العام 90 - 91ه. - ان رصيد القروض متوسطة الاجل 36.927.419.50 ريالا، وكان 36.316.170 ريال في العام 90 - 91ه. - إن رصيد القروض طويلة الأجل 62.500 ريال وكان 76.800 ريال في العام 90 - 91ه. - أن رأسمال البنك بقي كما كان عليه في العام المالي السابق 53 مليون ريال. ويظهر حساب الإيرادات والمصروفات ما يلي: - أن مجموع الإيرادات بلغ 2.983.987.37 ريال مقابل 2.731.854 ريال في العام 90 - 91ه. - إن مجموع المصروفات بلغ 5.770.541.53 ريال مقابل 5.364.591 ريال في العام 90 - 91ه. - إن الإيرادات غطت نسبة 51% من المصروفات مقابل نسبة 50.9% في العام 90 - 91ه