أكد الدكتور فهد عبد الرحمن بالغنيم وزير الزراعة السعودي على العمق التاريخي للعلاقات بين مصر والسعودية الذي يشجع على زيادة الاستثمارات السعودية في مصر مشيراً إلى أن الاستثمارات السعودية في مصر في مجال الأراضي المستصلحة يبرز من خلال المشاركة في زراعة واستصلاح 100 ألف فدان في (توشكي). جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقد بوزارة الزراعة المصرية بالقاهرة مع الدكتور فهد عبد الرحمن بالغنيم وزير الزراعة السعودي والوفد المرافق له الذي يضم عددا من كبار المسؤولين بوزارة الزراعة السعودية وأكثر من 40 من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين. وقد طرح الجانب السعودي خلال اللقاء بعض النقاط التي تمثلت في ان مصر مجالاتها كثيرة في الاستثمار وخاصة في المجال الزراعي والانتاج الحيواني، وأكد رجال الأعمال خلال اللقاء على رغبة المستثمر السعودي في تملك الأراضي في مصر وليس تأجيرها، وأن تكون الأراضي متوافرة لها أعمال البنية الأساسية، كما أكدوا على أن هناك رغبة للمستثمر السعودي للاستثمار في مصر وبخاصة أن السوق المصري سوق واعدة وأن مصر مناسبة للاستثمارات وبخاصة في مجالات إنتاج الاعلاف ثم تصديرها للسعودية. وأكد أمين أباظة وزير الزراعة المصري واستصلاح الأراضي على عمق العلاقات المصرية السعودية ووصفها بأنها علاقات قديمة لارتباط مصالح واهداف البلدين مشيرا إلى أن استقرار المنطقة العربية مرتبط باستقرار البلدين، وأضاف أن فرص الاستثمار في مصر متاحة أمام المستثمرين السعوديين في جميع المجالات الزراعية من خلال رؤية واضحة وصريحة تتمثل في تذليل كافة العقبات أمام الاستثمار السعودي في مصر موضحا أن حق الانتفاع بالأراضي المصرية ليس السبيل الوحيد في استخدام واستثمار الاراضي بمصر بل هناك حق التملك ويتم الطرح وفق هذه الرؤى وخاصة ان ظروف الأراضي الجديدة في مصر تتشابه مع الأراضي في السعودية ومن ثم هناك رغبة في الاستفادة من التجربة السعودية في استصلاح الأراضي الجديدة بمصر. وأشاد أباظة بتجربة السعودية الناجحة في عمليات الاستصلاح والتي اعتمدت على دعم حكومي شديد مشيرا إلى أن هناك توجها في مصر لاستخدام الخبرات السعودية في الزراعة الحديثة في مصر لتشابه المناخ والاراضي في البلدين وطالب الدكتور صفوت الحداد رئيس الادارة المركزية للحجر الزراعي بمصر خلال اللقاء على ضرورة تفعيل التعاون في الحجر الزراعي بين مصر والسعودية وتوحيد القوانين في هذا المجال وتسهيل التجارة بين البلدين. من ناحية أخرى وقع الوزيران المصري والسعودي مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال التعاون الزراعة تتضمن تنفيذ بحوث مشتركة في المجالات الزراعية ذات الاهتمام المشترك وتبادل البحوث والدراسات في المجال الزراعي والاستفادة من الخبرات ونتائج البحوث الفنية والتطبيقية في المجالات الزراعية وخاصة الهندسة الوراثية والمكافحة الحيوية للآفات الزراعية وفي مقدمتها مكافحة سوسة النخيل الحمراء. كما تضمنت مذكرة التعاون مجال الكشف عن متبقيات المبيدات على المنتجات الزراعية وآثار المبيدات بجانب التعاون في مجال زراعة المشاتل وزراعة المناطق الجافة واستخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها في إنشاء الغابات الصناعية والحجر الزراعي وطرق المكافحة والعلاج للافات التي تصيب الرسائل الزراعية والثروة السمكية.