أكد وكيل الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور إبراهيم الهويمل.. أن أعضاء الهيئة كغيرهم من موظفي أجهزة الدولة يجتهدون في أعمالهم.. وقد يخطئون في تطبيق التعليمات أو ما قد يصدر منهم من تصرفات، إلا أن هناك مراجعة ومحاسبة لهم.وأشار في حديث ل(الجزيرة) أن هناك شروطاً ومعايير خاصة تطبق في جميع المستقدمين للتوظيف في الهيئات، ومن لا تنطبق عليهم هذه الشروط يعتذر قبوله.إلى نص الحوار: * تنقل وسائل الإعلام والصحف العديد من الحوادث التي تقع من الهيئة فما أسباب ذلك في رأيكم؟ - الخطأ مرفوض إذا كان ناتج عن قصد أما احتمال وقوع الخطأ فوارد من كل أحد والذي لا يعمل هو الذي لا يخطئ وأعضاء الهيئة هم كغيرهم من موظفي أجهزة الدولة يجتهدون في أداء أعمالهم ولكن قد يخطئ البعض في تطبيق التعليمات أو ما قد يصدر منه من تصرفات وما يعرض في الكثير من الصحف لا يتعدى الخبر الصحفي الذي لا تتوفر فيه الرواية الكاملة للحدث ونحن نتابع ما يكتب ونحرص على بيان الحقيقة في وقتها ونتطلع إلى أن ترتقي صحافتنا إلى مستوى المسؤولية في نشر الخبر الصحيح وجهاز الهيئة له جهود مباركة ومثمرة في الكثير من الميادين وهذا واضح للجميع فإحصائيات العمل تعكس جانباً من تلك الجهود كما أن تواجدها الميداني أثره ملموس والجهاز مهمته أول من يجنيها هم أفراد المجتمع وتقييم الجهاز والعاملين فيه بالتصنيف الملائكي غير واقعي ونسعى دائماً لمراجعة العمل والسعي للارتقاء به وفق أهداف الجهاز ومسؤولياته ووفق توجيهات ولاة الأمر رعاهم الله. * ولكنكم فضيلة الشيخ بعيدون عن المشاركة في الوسائل الإعلامية.. لماذا؟ - وسائل الإعلام هي من أهم وسائل الاتصال بالمجتمع والرسالة عبرها تصل للجميع إلا أن المشاركة في تلك الوسائل تحتاج إلى عنصر التخصص والتكاليف المالية العالية والهيئة تلمس أهمية تلك الوسائل وتشارك في بعض منها وفق إمكانياتها البشرية والمالية ونطمح في المستقبل القريب أن يفعَّل الدور الإعلامي الاحتسابي وأنا على ثقة أن دوره سيكون مؤثراً في الجانب الوقائي وسيحد كثيراً من الجرائم العقدية والأخلاقية التي هي سبب رئيس للجرائم الجنائية والاجتماعية. * يعيش العالم انفتاحاً على المستوى الاقتصادي والإعلامي والفكري فما دور الرئاسة في مواجهة ما قد يترتب على ذلك الانفتاح من تغيرات؟ - الإسلام دين شامل لا يؤمن بالإقليمية وهو دين انفتاح لأنه دين ارتضاه الله لعباده {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} والانفتاح بشكل عام إيجابي للمسلمين ليرى العالم أنوذجاً اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً فريداً يتمتع بالمثل العليا في ظل التخبط العالمي، ولنا في سلفنا أسوة فلقد انتشر الإسلام في بقاع كثيرة من الأرض عن طريق القدوة الحسنة ونشر العقيدة الصحيحة ونحن نرى تأثر الكثير من الوافدين من غير المسلمين بالمثل العليا التي يتمتع بها المجتمع السعودي وهي محل إعجابهم وكانت أسباب اعتناق الكثير منهم للإسلام ومع هذا الانفتاح نؤمل من الجميع أن يكون على قدر المسؤولية كل حسب اختصاصه للقيام بالواجب الشرعي من الالتزام بالشرع الحنيف وأن يعكس الصورة الحقيقة للإسلام ويكون قدوة حسنة في مجاله وأن يراقب الله تعالى في ذلك وألا يكون سبباً في تشويه الإسلام أو المسلمين بقول أو فعل يتعارض مع الشرع وأن يستشعر المسلم العزة بهذا الدين الإسلامي الذي يحمله وللبلد والمجتمع الذي يعيش فيه ولا تنطلي عليه ما يردده أعداء الدين أو الجهلة من شبه ومبررات للخروج على قيمنا الإسلامية تحت مسميات متعددة مثل الضرورات والخلاف فلقد عاش المجتمع سنوات من الأمن بمعانيه المتعددة نتيجة تمسكه بعقيدته الإسلامية الصافية ومنهج السلف الصالح من الأمة فصار المجتمع مضرب المثل في الأمن والأمان والقيم العليا التي تعين أفراده على السلوك القويم ونحن على ثقة بأن المجتمع بأفراده ومؤسساته قادر على التعاطي مع تلك المستجدات متى ما استشعر المسؤولية وأعد العدة لذلك والرئاسة تسعى جاهدة وفق إمكانياتها للتواصل مع المجتمع ومؤسساته للتعاطي مع تلك المستجدات وفي هذا العام تم في الرئاسة تأسيس مركز للبحوث والدراسات وتم دعمه بميزانية جيدة ونطمح أن تخرج دراسات جيدة لتطبيقات الحسبة في ظل تلك التغيرات يستفيد منها جهاز الهيئة في أداء مهامه. * نتساءل فضيلة الشيخ هل هناك ثمة شروط خاصة للالتحاق بالهيئة؟ - نعم هناك شروط ومعايير خاصة تحرص الهيئة على أن تتوفر في المتقدم لها وهي وفق الشروط التي حددها دليل تصنيف الوظائف في الخدمة المدنية حيث حدد معارف وقدرات ومهارات مطلوبة لشغل وظائفنا الميدانية منها: المعرفة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسيرة السلف الصالح بواقع الحسبة، أن يكون متحلياً بالحلم والأناة مطبقاً لأحكام الله مجتنباً لما نهى عنه، وكل ما يخل بالمروءة متحلياً بالأخلاق الفاضلة، أن يكون فقيهاً فيما يأمر به فقيهاً فيما ينهى عنه حليماً صبوراً، ثم اجتياز المقابلة الشخصية وبالتالي من لا تنطبق بحقه هذه الشروط فيتعذر قبوله.