أكد صحافي روسي يدعى أركادي مامونتوف، على أن سجونا سرية للاستخبارات المركزية الأميركية كانت موجودة على الأراضي الأوكرانية. وذكر مامونتوف في برنامج (مراسل خاص) الذي عرضته القناة التلفزيونية الروسية الرسمية(RTR) أن فضيحة السجون السرية للاستخبارات المركزية الأميركية في بلدان أوروبا الشرقية لم تمس أوكرانيا لسبب ما على الرغم من وجود سجن من هذا النوع على الأراضي الأوكرانية. ولم يشر مامونتوف إلى المصدر الذي زوده بهذه المعلومة لدواع أمنية. ويعتقد هذا الصحافي الروسي أن الاستخبارات الأميركية كانت قد نقلت سجناء من بولندا ورومانيا إلى أوكرانيا. وذكر أن مطار اوزورني في مقاطعة جيتومير الأوكرانية شهد في شهر آب / أغسطس الماضي هبوط طائرة نفاثة من طراز (غولفستريم) لنقل سجناء خمس مرات على أقل تقدير. وأشار مامونتوف إلى قيام أوكرانيا بمساعدة الأميركيين في توفير سجون للمعتقلين من أفغانستان والعراق كان شرطا ضروريا لاستعراض ولاء كييف لواشنطن. وقال مامونتوف: إن لقاء سريا عقد في القرم في العشرين من شهر كانون أول / ديسمبر 2005 بين الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بورتير غوس. وقد أفاد المكتب الصحفي للرئيس الأوكراني في موقعه الرسمي على الإنترنت بأن اللقاء يهدف إلى (التنسيق بين هيئة الاستخبارات الخارجية الأوكرانية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية). الا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاوكرانية، اندريه ليسينكو، نفى لوكالة انترفاكس أن تكون هناك أية سجون سرية لوكالة الاستخبارات الاميركية على الأراضي الاوكرانية، معتبرا أن الهدف من ترويج هذه الانباء من قبل هذا الصحافي الروسي هو تحقيق شهرة رخيصة وليس أكثر.